بوزقية: الخلافات القائمة بين أبناء الوطن سياسية لا تمسّ وحدة التراب الليبي
بوادر التئام الجراح الوطنية تؤكد أن قطار الديمقراطية ماضٍ في طريقه

أكد وزير الدولة لشؤون السلطة التشريعية بالحكومة الليبية محمد بوزقية، في بيان بمناسبة ذكرى يوم التحرير، أن هذا اليوم التاريخي يجسد إرادة الشعب الليبي في التحرر من القيود، وانطلاقه نحو بناء دولة ديمقراطية يسودها العدل والمساواة وتعلو فيها قيم المواطنة والحرية.
وأوضح بوزقية؛ أن الخلافات القائمة بين أبناء الوطن، وإن بدت حادة في بعض المراحل، إلا أنها تبقى خلافات سياسية لا تمسّ وحدة التراب الليبي ولا تنال من رابطة الأخوّة بين أبناء الشعب الواحد، مؤكداً أن الوطن سيظل جامعا لكل أبنائه مهما تباينت آراؤهم.
قطار الديمقراطية وإن سار ببطء، إلا أنه لم يتوقف
وأشار الوزير إلى أن بوادر التئام الجراح الوطنية قد بدأت تلوح في الأفق من خلال إعادة الشرعية للمجالس البلدية في مختلف مناطق ليبيا شرقا وغربا وجنوبا، حيث مارس المواطنون حقهم في اختيار ممثليهم عبر صناديق الاقتراع، في٧ خطوة تعبّر عن إصرار الليبيين على ترسيخ نهج الديمقراطية رغم التحديات.
وأضاف بوزقية أن “قطار الديمقراطية وإن سار ببطء، إلا أنه لم يتوقف، بل يواصل طريقه نحو تحقيق الاستحقاقات المنتظرة، وفي مقدمتها انتخاب رئيس للدولة وبرلمان جديد يعبران عن إرادة الشعب ويعيدان له كرامته، استكمالا لمسيرة الثورة التي ضحّى من أجلها الليبيون من بنغازي الثائرة إلى مصراتة الصامدة وطرابلس عروس البحر”.
واختتم وزير الدولة لشؤون السلطة التشريعية بيانه بالتأكيد على أن ليبيا ستتعافى وتزدهر بسواعد أبنائها، وأن كل السواتر بين الإخوة ستزول ليحل السلام والوئام، وتنطفئ نار الفتنة، ويعيش الوطن آمنا مزدهرا في كنف الوحدة والمصالحة



