ترامب يبدأ جولة آسيوية وسط رهانات اقتصادية وسياسية كبرى

انطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في جولة آسيوية واسعة تشمل ماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية، يتوّجها بلقاء مرتقب مع نظيره الصيني شي جينبينج، في خطوة تعتبر بالغة الأهمية بالنسبة للاقتصاد العالمي.

وقال ترامب، في تصريحات على متن الطائرة الرئاسية، إنه يتطلع إلى “لقاء جيد جداً” مع الرئيس الصيني، متوقعاً التوصل إلى اتفاق لتجنب فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100%، المقرر دخولها حيز التنفيذ في الأول من نوفمبر المقبل.

انفتاح على لقاء زعيم كوريا الشماليه

وخلال توجهه إلى كوالالمبور، أعرب ترامب عن انفتاحه على لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جون أون خلال جولته، قائلاً: “أود ذلك، فهو يعلم أننا ذاهبون إلى هناك”، مشيراً إلى أن علاقتهما “كانت ممتازة”. وأضاف أنه لا يستبعد الاعتراف بكوريا الشمالية “كقوة نووية نوعاً ما”.

وتتضمن الجولة محطات في ماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية، حيث من المنتظر أن يشارك ترامب في قمة منتدى دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ويوقع اتفاقات اقتصادية جديدة تشمل المعادن النادرة، كما سيحضر توقيع اتفاق سلام بين تايلاند وكمبوديا الذي ساهم في تحقيقه بعد مواجهة عسكرية قصيرة.

كما يلتقي ترامب على هامش قمة آسيان بالرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، في إطار مساعٍ لتخفيف التوتر بين البلدين بعد أشهر من الخلافات السياسية.

وفي اليابان، يجتمع ترامب برئيسة الوزراء ساناي تاكايشي، أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة اليابانية، لمناقشة الملفات العالقة في الاتفاق التجاري بين البلدين.

أما المحطة الأبرز، فستكون في كوريا الجنوبية، حيث يشارك الرئيس الأميركي في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، ويعقد لقاءً حاسماً مع الرئيس الصيني شي جينبينج لبحث العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين في ظل الحرب التجارية المستمرة.

ويرى محللون أن هذا اللقاء قد لا يشكل “نقطة تحول” فورية في العلاقات بين القوتين، لكنه قد يحدد ملامح المرحلة المقبلة من التنافس الاقتصادي العالمي.

ومن المقرر أن يلتقي ترامب أيضاً الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونج، وأن يلقي كلمة أمام رجال الأعمال المشاركين في القمة، قبل أن يشارك في عشاء رسمي لقادة منتدى أبيك.