السويح: الحوار المهيكل مهدد بتكرار فشل جنيف دون آليات تنفيذ
السويح: مبادرة البعثة الأممية لإصلاح المفوضية تراوح مكانها منذ شهرين
ليبيا 24
السويح: غياب آليات التنفيذ يهدد الحوار المهيكل بإعادة إنتاج الفشل
في تصريحات تلفزيونية جديدة، انتقد عضو المجلس الأعلى للدولة علي السويح أداء البعثة الأممية في ليبيا، مؤكدًا أن مبادرتها الأخيرة لإعادة تشكيل المفوضية العليا للانتخابات وتعديل القوانين المنظمة للاستحقاقات تراوح مكانها منذ شهرين دون تحقيق أي نتائج ملموسة.
مبادرة بلا نتائج واضحة
وأوضح السويح أن اللجنة الاستشارية التابعة للبعثة عملت على مدار أربعة أشهر متواصلة، وقدمت توصيات محددة يفترض أن تضع أسسًا لعملية انتخابية شاملة، إلا أن هذه التوصيات لم تجد طريقها إلى التنفيذ حتى الآن، وهو ما يعكس – بحسب تعبيره – “غياب الإرادة الجادة لدى الأطراف الفاعلة لتجاوز حالة الجمود السياسي”.
مخاوف من تكرار فشل جنيف
وحذر السويح من أن ما يُعرف بـ”الحوار المهيكل” الذي تروج له البعثة الأممية قد يستغرق وقتًا طويلاً دون نتائج عملية، مشيرًا إلى احتمال أن يكرر تجربة حوار جنيف التي انتهت إلى تسويات هشة لم تُترجم إلى واقع سياسي مستقر. وأضاف أن نجاح أي حوار مستقبلي مرهون باختيار شخصيات مهنية تحظى بقبول واسع وتمثل مختلف المكونات الليبية، بعيدًا عن المحاصصة والمصالح الضيقة.
غياب آليات الردع والتنفيذ
وشدد عضو مجلس الدولة على أن أي حوار، مهما كانت مسمياته، سيظل مجرد مضيعة للوقت في حال عدم وضع آليات واضحة لتنفيذ مخرجاته ومعاقبة الجهات التي تعرقلها، لافتًا إلى أن المجتمع الدولي مطالب بموقف أكثر حزمًا في هذا الاتجاه لضمان مصداقية العملية السياسية.
وختم السويح حديثه بالتأكيد على أن الليبيين بحاجة إلى عملية سياسية واقعية وشفافة، ترتكز على القانون وتضمن التداول السلمي للسلطة، لا إلى جولات تفاوضية جديدة تستهلك الوقت دون أن تفتح الطريق نحو الانتخابات والاستقرار.



