التكبالي يحذر من انتشار السلاح وضعف تطبيق القانون في تصاعد ظاهرة الجرائم الأسرية
جريمة بنغازي تثير مخاوف الليبيين من تصاعد العنف الأسري
ليبيا 24
عبّر عدد من الليبيين عن قلقهم البالغ من تصاعد ظاهرة العنف الأسري في البلاد، خاصة في ظل انتشار السلاح بين المواطنين وتزايد الانفلات الأمني، وذلك عقب الحادثة المروّعة التي شهدتها مدينة بنغازي، حين أقدم أب على قتل أبنائه السبعة قبل أن ينهي حياته، في واقعة هزّت الرأي العام الليبي.
وتواصل الأجهزة الأمنية المختصة تحقيقاتها لتحديد ملابسات الجريمة، وما إذا كان الأب حسن الزوي قد نفّذ الجريمة وانتحر، كما رجّحت مديرية أمن بنغازي وبعض المقربين من العائلة، بينما شكّك ناشطون ومنظمات حقوقية في الرواية الرسمية، مشيرين إلى احتمال وجود شبهة جنائية.
وفي هذا السياق، قال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب علي التكبالي، إن عدة عوامل أسهمت في تفشي مثل هذه الجرائم، أبرزها انتشار السلاح وضعف تطبيق القانون وتكرار الإفلات من العقاب، سواء بالهرب بين شرق ليبيا وغربها أو عبر نفوذ بعض الجناة، وهو ما أدى إلى تفاقم الأزمة.
وأضاف التكبالي في تصريحات طالعها “ليبيا 24″، أن الانقسام السياسي في البلاد لا ينعكس فقط على غياب مؤسسة أمنية موحدة تضبط السلاح، بل يمتد إلى غياب الاهتمام بالدراسات الاجتماعية والنفسية التي ترصد أسباب السلوك العنيف داخل الأسر وتزايد نسب الطلاق والتفكك العائلي.
وأشار النائب إلى أن بعض عناصر الأجهزة الأمنية تفتقر للخبرة في التعامل مع جرائم العنف الأسري، وغالبًا لا تتدخل إلا بعد وقوع الجريمة، داعيًا إلى تعزيز التدريب الأمني والتوعية المجتمعية للحد من هذه الظواهر الخطيرة التي تهدد استقرار المجتمع الليبي.



