ليبيا

ليبيا تحتل المركز الرابع عربيًا في الصيد الجائر للطيور

مقتل أكثر من نصف مليون طائر سنويًا

نقلت الجمعية الليبية لحماية الحياة البرية تقريرًا صادمًا حول الصيد الجائر للطيور في ليبيا، مؤكدة مقتل نحو 503 آلاف طائر سنويًا، ما يجعل ليبيا تحتل المرتبة الرابعة بين الدول العربية بعد مصر وسورية ولبنان.

وأشارت الجمعية، نقلاً عن تقرير منظمة «حياة الطيور الدولية»، إلى أن حوالي 25 مليون طائر يُقتل سنويًا في منطقة البحر المتوسط بسبب الصيد الجائر، وتشمل هذه الخسائر الطيور المغردة بأكثر من 20 مليون طائر سنويًا، بالإضافة إلى الطيور المائية والحمام البري.

 الصيد الجائر يهدد التوازن الطبيعي الذي يحمي المحاصيل من الآفات

وأكدت الجمعية أن الصيد الجائر يهدد التوازن الطبيعي الذي يحمي المحاصيل من الآفات، ويحد من تكاثر القوارض والحشرات، ويحافظ على صحة النظم البيئية، مشددة على أن حماية الطيور ليست رفاهية، بل مسألة تتعلق بصحة الإنسان وأمن الغذاء ومستقبل البيئة.

وفي حادثة منفصلة بمدينة تازربو، دانت الجمعية عملية صيد جائر قضت على أكثر من 518 طائرًا قمريًا في يوم واحد، ووصفت الواقعة بأنها جريمة بيئية تستوجب المحاسبة، معتبرة هذا الفعل انتهاكًا صارخًا لحقوق الحياة البرية وإبادة جماعية للطيور المهاجرة، مؤكدين أنه لا يمكن اعتباره هواية أو مصدر رزق مشروع.

وطالبت الجمعية السلطات المحلية والوطنية بفتح تحقيق عاجل وتطبيق القوانين الرادعة بحق المخالفين، داعية إلى تعزيز التشريعات الخاصة بحماية الحياة البرية وتفعيل آليات الرقابة الميدانية. كما شددت على دور المجتمع المدني ووسائل الإعلام في نشر الوعي بخطورة هذه الممارسات، مؤكدة أن حماية البيئة مسؤولية وطنية وأخلاقية وإنسانية.

وجاء ترتيب الدول العربية في الصيد الجائر للطيور على النحو التالي: مصر في المركز الأول بـ5.4 مليون طائر سنويًا، تليها سورية بـ3.9 مليون، ثم لبنان بـ2.6 مليون، وليبيا بـ503 آلاف طائر، ما يعكس حجم التحديات البيئية التي تواجه الحياة البرية في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى