دولىليبيا

ممثل أمريكا بمجلس الأمن: نرفض تسييس قرارات ليبيا الأممية

واشنطن: هدفنا حكومة ليبية موحدة تحافظ على السيادة والاستقرار

ليبيا 24

أكد ممثل الولايات المتحدة أمام مجلس الأمن، جون كيلي، خلال الجلسة المخصصة لتجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أن بلاده تقدر الدور الذي تضطلع به البعثة الأممية في تسهيل العملية السياسية، مشيراً إلى أن الهدف الأمريكي في ليبيا “يبقى واحدًا وواضحًا، وهو رؤية حكومة ليبية واحدة موحدة قادرة على تأكيد سيادتها وتحمل مسؤولية أمنها الداخلي”.

انتقاد للمقاربات الأممية بشأن “النوع الاجتماعي” والتنمية المستدامة

وأوضح كيلي أن بلاده تشعر بإحباط بالغ من محاولات فرض ما وصفها بـ”لغة مشتّتة ومثيرة للانقسام” في نصوص قرارات مجلس الأمن المتعلقة بليبيا، خصوصاً تلك التي تتضمن إشارات إلى مفاهيم المساواة بين الجنسين.

وأضاف أن إصرار المجلس على تضمين هذه البنود في قراراته يعتبر “أمراً مضللاً يشتّت الانتباه عن صلب العملية السياسية في ليبيا”، مشدداً على أن واشنطن لن تقبل بأن تتحول القرارات الخاصة بليبيا إلى منصة لنقاشات أيديولوجية لا تمت بصلة إلى متطلبات الأمن والاستقرار.

لغة دقيقة ترفض التسييس

وأكد المندوب الأمريكي أن بلاده ستواصل استخدام لغة واضحة ودقيقة في الوثائق والبيانات الصادرة عن مؤسساتها الدولية، قائلاً: “نقرّ بأن النساء إناث بيولوجيًا والرجال ذكور بيولوجيًا، وهذه حقيقة علمية لا يجوز تسييسها أو تحويرها في سياق قرارات تتعلق بالأمن والسلام في ليبيا”.

وأشار إلى أن ما تُروّج له بعض الأطراف داخل الأمم المتحدة من مفاهيم تتصل بالنوع الاجتماعي والمساواة المطلقة “لا يُسهم في تعزيز الأمن أو الازدهار في ليبيا، بل يصرف الجهود عن دعم العملية السياسية وإعادة توحيد المؤسسات”.

دعوة للعودة إلى مقاصد الميثاق الأممي

وانتقد كيلي تحول الأمم المتحدة إلى “منبر لنشر أيديولوجيات مثيرة للجدل”، داعياً المنظمة الدولية إلى العودة إلى مبادئ ميثاقها الأصلي القائم على التعاون بين الدول لتحقيق السلام والأمن والتنمية المستدامة الحقيقية.

وشدد على أن دور الأمم المتحدة في ليبيا يجب أن يظل مركّزًا على دعم خارطة الطريق التي وضعتها البعثة الأممية، والمساعدة في تحقيق تسوية سياسية شاملة تقود إلى توحيد المؤسسات وإجراء الانتخابات العامة.

دعم خارطة الطريق وتأكيد السيادة الليبية

وفي ختام كلمته، جدّد المندوب الأمريكي دعم بلاده الكامل لخارطة الطريق التي تتبناها البعثة الأممية بقيادة الممثلة الخاصة هانا تيتيه، معتبرًا أنها تمثل الإطار الأكثر واقعية لدفع العملية السياسية قدمًا.

كما دعا جميع الأطراف الليبية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية والتوقف عن تعطيل المسار السياسي، مؤكدًا أن واشنطن “لن تدعم أي ترتيبات تؤدي إلى تقسيم ليبيا أو إضعاف مؤسساتها الأمنية والسيادية”.

وأضاف أن تحقيق الاستقرار في ليبيا يتطلب “إرادة وطنية صادقة وتعاوناً دولياً منضبطاً، بعيداً عن التجاذبات الأيديولوجية أو الصراعات الثانوية التي تُعقّد المشهد أكثر مما تُسهم في حله”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى