ليبيا 24
أكد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة دعم بلاده لتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مشيرًا إلى ضرورة أن يشمل وجودها كافة أنحاء البلاد، بما في ذلك مدينتا بنغازي وسبها، لضمان مبدأ التوازن والحياد في أداء مهامها.
وقال المندوب الروسي خلال جلسة مجلس الأمن المخصصة لتجديد ولاية البعثة الأممية، إن موسكو ترى أن تمركز البعثة في مناطق محددة دون غيرها يضعف قدرتها على أداء مهامها بصورة شاملة، ويحد من تواصلها مع الأطراف الفاعلة في الشرق والجنوب، ما ينعكس سلبًا على مسار العملية السياسية.
مراجعة شاملة لأداء البعثة الأممية
ودعا الدبلوماسي الروسي إلى ضرورة الأخذ بتوصيات اللجنة الاستراتيجية الخاصة بمراجعة فعالية البعثة، مؤكدًا أن تطبيق ما ورد في التقرير سيساعد على تطوير آليات عملها وتمكينها من الاضطلاع بدور أكثر فاعلية في دعم الحوار السياسي الليبي – الليبي، بعيدًا عن التجاذبات الخارجية.
وشدد على أن الهدف الأساسي من تمديد ولاية البعثة يجب أن يكون مساندة الجهود الوطنية الرامية إلى توحيد المؤسسات السيادية، وتحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي، وصولًا إلى انتخابات شفافة تُنهي المرحلة الانتقالية الطويلة التي تعيشها ليبيا منذ عام 2011.
مشاركة دولية متوازنة في مسار الأزمة
وفي سياق متصل، أكد المندوب الروسي على أهمية إشراك جميع الأطراف الدولية المؤثرة في الأزمة الليبية، مع ضرورة إحياء مسار برلين بمشاركة كاملة من جميع مكوناته دون إقصاء، لضمان معالجة الملفات العالقة بطريقة جماعية ومنسقة.
واختتم ممثل روسيا كلمته بالتأكيد على أن أي تحرك دولي في ليبيا ينبغي أن يراعي سيادة البلاد ووحدتها الترابية، وأن يكون هدفه دعم الحلول السياسية التي يختارها الليبيون بأنفسهم دون إملاءات خارجية، حفاظًا على استقلال قرارهم الوطني.
