بن شرادة: تجديد ولاية البعثة الأممية يضمن الاستقرار الإداري
بن شرادة: تدخل البعثة أعاد الأزمة الليبية إلى نقطة الصفر
ليبيا 24
بن شرادة: التمديد للبعثة الأممية خطوة للاستقرار لكنها عائق للحل السياسي
اعتبر عضو المجلس الأعلى للدولة، سعد بن شرادة، أن قرار مجلس الأمن بتجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لعام إضافي، يحمل أبعاداً مزدوجة بين الإيجاب والسلب، موضحاً أن التمديد قد يسهم في استقرار عمل البعثة إدارياً، لكنه في الوقت ذاته يكشف عن إخفاق المجتمع الدولي في حسم المسار السياسي الليبي.
ضمان إداري ومخاوف من الركود السياسي
وقال بن شرادة، في تصريحات تلفزيونية، إن كل مبعوث أممي جديد يبدأ مهمته من نقطة الصفر مع الأطراف الليبية، وهو ما يجعل التمديد للمبعوث الحالي خطوة مفيدة من الناحية الإدارية، لضمان استمرار الجهود وعدم العودة إلى المربع الأول في ملفات معقدة مثل القوانين الانتخابية وتوحيد المؤسسات. لكنه أشار إلى أن استمرار البعثة بالوتيرة نفسها دون نتائج ملموسة، قد يعمّق الأزمة ويطيل أمد المرحلة الانتقالية.
تدخلات أممية تعرقل الحلول الداخلية
ورأى بن شرادة أن البعثة الأممية باتت تمثل أحد أبرز العوائق أمام التوصل إلى حل سياسي شامل، مشيراً إلى أن تدخلها الأخير في عمل لجنة “6+6” أعاد الأزمة إلى نقطة البداية. وأكد أن فتح ملف القوانين الانتخابية مجدداً سيؤدي إلى مزيد من الانقسامات، لأن الأطراف السياسية – حسب وصفه – تسعى لإقصاء خصومها بدلاً من التوافق على قاعدة انتخابية موحدة.
الانتخابات المخرج الوحيد
وشدد بن شرادة على أن القوانين الانتخابية الحالية تتيح المشاركة للجميع وتترك الحكم النهائي لصناديق الاقتراع، مشيراً إلى أن من يجب أن يُقصى هو من يرفضه الشعب، لا من تستبعده الصفقات السياسية. ودعا إلى وقف ما وصفه بـ“العبث بالقوانين الانتخابية”، معتبراً أن الاحتكام للإرادة الشعبية هو الطريق الوحيد لإنهاء المرحلة الانتقالية.
جلسات مرتقبة للمجلس الأعلى
وكشف بن شرادة أن المجلس الأعلى للدولة سيعقد جلساته خلال أيام لمناقشة ملفات المفوضية العليا للانتخابات والمسار الدستوري، محذراً من أن فتح هذه الملفات الحساسة من جديد قد يعمّق الخلافات بين مجلسي النواب والدولة، ويؤجل الاستحقاق الانتخابي المنتظر.



