المرعاش: الجيش الوطني أعاد الأمن للجنوب ويعزز دفاعاته الحدودية
المرعاش: تحرك القيادة العسكرية بالجنوب تعزيز للجاهزية ضد التهديدات
ليبيا 24
المرعاش: الجيش الوطني رسّخ الاستقرار في الجنوب ويواصل تعزيز قدراته
أكد المحلل السياسي كامل المرعاش أن العمليات التي أطلقها الجيش الوطني الليبي مطلع عام 2019 شكّلت نقطة تحول حاسمة في المشهد الأمني بالجنوب الغربي، حيث تمكنت القوات المسلحة من تطهير المنطقة من الجماعات الإرهابية التي كانت تتخذها ملاذًا بعد هزيمتها في الشرق والوسط. وقال المرعاش إن تلك العملية أعادت الثقة والأمن إلى مدن وبلدات الجنوب التي عانت طويلاً من الفوضى والانفلات.
السيطرة على الجنوب وحماية الحدود
وأوضح المرعاش أن الجيش الوطني أصبح منذ ذلك الحين القوة المهيمنة على كامل الرقعة الجنوبية، متولّيًا مسؤولية حماية الحدود الطويلة والمعقدة مع الجزائر والنيجر وتشاد. وأضاف أن القوات تمكنت من إبعاد حركات التمرد الأجنبية القادمة من دول الجوار، والتي كانت تتخذ من الجنوب الليبي قاعدة لعملياتها. وأشار إلى أن هذا الانتشار العسكري عزز من قدرة الجيش على رصد التحركات المشبوهة ومواجهة أنشطة التهريب التي لطالما استُغلت عبر الحدود الواسعة.
تحركات ميدانية لتعزيز الجاهزية
وبيّن المرعاش أن التحرك الأخير لنائب القائد العام للجيش الوطني يأتي ضمن مسار منظم لتعزيز القدرات الميدانية في منطقة لا تزال تواجه خروقات أمنية متقطعة ناتجة عن هشاشة الأوضاع في دول الجوار. واعتبر أن هذا الانتشار يعكس حرص القيادة العامة على تطوير منظومة الاستجابة السريعة لأي تهديدات محتملة قد تنشأ من الحدود الجنوبية.
دعوة إلى رفع الاستعداد وحماية السيادة
وفي ختام تصريحه، دعا المرعاش إلى ضرورة رفع مستوى التنسيق الأمني والعسكري استعدادًا لمواجهة التحديات المتزايدة، مؤكدًا أن حماية الحدود المترامية الأطراف تمثل الخط الدفاعي الأول عن السيادة الليبية. كما شدد على أهمية مواجهة شبكات التهريب بمختلف أنواعها، لا سيما تهريب السلاح والبشر، والتصدي لأي نشاط إرهابي يستهدف استقرار البلاد والمنطقة بأسرها.



