عميدة زلطن تحذر من إغلاق المستشفى العام بسبب تأخر مرتبات 8 سنوات

في ظل أزمة مالية متصاعدة، حذرت مسؤولة محلية من كارثة صحية وشيكة في بلدية ،زلطن حيث يهدد توقف المستشفى العام بترك آلاف المواطنين دون رعاية طبية أساسية.

تحذيرات من انهيار الخدمات الصحية

أكدت الزائرة الفيتوري، عميدة بلدية زلطن، أن المؤسسة الصحية الرئيسية في المنطقة توضع خطراً وجودياً بسبب تأخر صرف مرتبات الكوادر الطبية والتمريضية منذ ما يقارب العقد من الزمان. وأوضحت في تصريحات خاصة أن هذا الوضع غير المسبوق دفع العديد من العاملين إلى مغادرة مناصبهم، بينما يواصل الباقون عملهم في ظروف إنسانية صعبة.

نداء عاجل إلى الحكومة

وجهت العميدة نداءً عاجلاً إلى وزارة المالية في حكومة الدبيبة، مطالبة بالإسراع في تنفيذ أوامر صرف المستحقات المالية المتأخرة. وشددت على أن أي تأخر إضافي سيعني حتماً إغلاق أبواب المستشفى، مما يحرم آلاف السكان من الخدمات الطبية الوحيدة المتاحة في منطقة شاسعة.

مطالبات بإنهاء التهميش

أشارت المسؤولة المحلية إلى معاناة بلديتها من تهميش واضح من قبل الحكومات المتعاقبة، رغم الموقع الحدودي الحيوي والأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها المنطقة. وطالبت الحكومة الحالية بالوفاء بوعودها المعلنة تجاه البلديات، وتحسين مستوى الخدمات الأساسية التي تشهد تدهوراً متصاعداً.

تعكس الأزمة في زلطن تحديات أوسع تواجه القطاع الصحي في العديد من المناطق الليبية، حيث تهدد الإهمال المزمن والفساد الإداري بانهيار المنظومة الصحية بالكامل، في وقت يحتاج فيه المواطنون أكثر من أي وقت مضى إلى خدمات طبية فعالة وموثوقة.