الأمن الغذائي في خطر..القماطي ينشر مستندات تثبت وجود برومات البوتاسيوم في الدقيق الليبي
القماطي: مشكلتنا كشعب في ذاكرة الذبابة… وملف برومات البوتاسيوم يثبت أن قوتنا مهدد

دائماً ما نسمع أن مشكلتنا كشعب تكمن في “ذاكرة الذبابة”، لكن الحقيقة أن المشكلة أعمق من ذلك بكثير هكذا قال الناشط حسام القماطي لانه جرى خلال الأسبوعين الماضيين، التركيز على ملف الحيتان المسيطرين على المصرف المركزي، وعندما تم التطرق إلى قضية الوهيبات، صدر بيان رسمي يحاول تبرير الوضع بالقول إن الأمن الغذائي الليبي يعتمد عليهم.
شركات أوهيبة.. العزيزية، الشركة الاستثمارية الربيع… تورطت في استيراد الدقيق الملوث والصمت الرسمي مستمر
لكن هناك ملف آخر، خطير، ووفقا للقماطي كان غائباً عن الأضواء، وهو ملف برومات البوتاسيوم في الدقيق الليبي.. برومات البوتاسيوم مادة ممنوعة ومعروفة بأنها تسبب السرطان، ومع ذلك وُجدت في الدقيق الذي يصل إلى موائد الليبيين.
ويؤكد القماطي ان هذا الملف لم يحقق فيه أي نتيجة حقيقية، على الرغم من تورط شركات كبيرة تعرف بـ”الشركات الصفوة”، مثل العزيزية، الشركة الاستثمارية، والربيع، وهي شركات مرتبطة بعائلة أوهيبة.
القماطي أضاف ان هذا الملف يكشف عن حجم العبث الذي تمارسه بعض الجهات في البلاد، حيث يستمرون في التصرف وكأنهم الأوصياء على الأمن الغذائي، بينما الدقيق نفسه ملوّث، ويتم تصديره إلى الصين تحت نفس الاعتمادات التي يُفترض أنها تخدم الليبيين.
المستندات الجديدة التي وصلت للقماطي مؤخراً توضح تورط هذه الشركات بشكل مباشر في استيراد الدقيق الملوث، وتكشف غياب الرقابة وتجاهل المعايير الأساسية للصحة العامة. الملف ليس مجرد قضية قانونية أو اقتصادية، بل مسألة حياة وصحة المواطنين.
الخطر سيظل قائماً مع استمرار التراخي الحكومي
إذا استمرت السلطات في التراخي، فإن الخطر يظل قائماً، ويزداد معه شعور الشعب بالخذلان. ما نحتاجه الآن هو تحقيق عاجل، وسحب كل الدقيق الملوث، وفرض رقابة مشددة على الاستيراد، ونشر النتائج للمواطنين، ومحاسبة كل من ثبت تورطه. هذا هو الطريق الوحيد لاستعادة الأمن الغذائي وحماية الليبيين من مخاطر ما يُقدم لهم على موائدهم.



