النواب يقر قانوناً لمكافحة الجرائم الإلكترونية لحماية المرأة.
الطبلقي: حماية المرأة من العنف الرقمي باتت أولوية تشريعية وطنية

ليبيا 24
ليبيا تتصدى للعنف الرقمي ضد المرأة بمؤتمر علمي دولي في بنغازي
انعقاد فعاليات المؤتمر تحت شعار “أمان رقمي- حق لا إمتياز” بحضور برلماني ورسمي وأكاديمي مكثف.
بنغازي – ديوان مجلس النواب: شهد ديوان مجلس النواب في ليبيا السبت، انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الذي يناقش قضية “العنف الرقمي ضد المرأة”، حيث يتم البحث في مؤشراته ومخاطره وطرق مواجهته. وجاء انعقاد المؤتمر تحت شعار “أمان رقمي- حق لا إمتياز”، في إطار تنظيم مكتب دعم وتمكين المرأة بجامعة بنغازي.
حضور نوعي ومشاركة عربية واسعة
حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عضو مجلس النواب عائشة الطبلقي، وممثل عن نائب رئيس الوزراء في الحكومة الليبية علي القطراني، إلى جانب القنصل المغربي في بنغازي، ونائب رئيس جامعة بنغازي، ومدير مكتب الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، وعدد كبير من الأكاديميين والخبراء والمتخصصين في هذا المجال. كما شهد المؤتمر مشاركة عربية واسعة من دول المغرب والجزائر وفلسطين والكويت، مما أضاف بعداً إقليمياً للنقاشات.
تأكيد على الاهتمام التشريعي والحماية القانونية
وفي كلمتها خلال المؤتمر، أكدت النائب عائشة الطبلقي على الأهمية البالغة لدراسة ظاهرة العنف ضد المرأة بجميع أشكالها، بما فيها الأشكال التي يتم التحريض عليها باستخدام تكنولوجيا المعلومات والفضاءات الرقمية، مشيرة إلى ما تخلقه هذه الممارسات من أضرار نفسية واجتماعية واقتصادية جسيمة.
وأوضحت الطبلقي أن مجلس النواب قد أصدر بالفعل قانوناً لمكافحة الجرائم الإلكترونية، كما أنه يدرس حالياً مسودة قانون خاصة بمكافحة العنف الرقمي ضد المرأة بشكل محدد. وأضافت أن المجلس يولي اهتماماً بالغاً بقضايا المرأة الليبية، ويعمل على سن التشريعات والقوانين التي تكفل لها العيش الكريم وتحفظ كرامتها.
العنف الرقمي.. تحدي حقيقي يمس أمن المجتمع
من جانبه، ألقى مدير مكتب شؤون الديوان مفتاح المهشهش كلمة نيابة عن رئيس ديوان مجلس النواب عبدالله المصري الفضيل، رحب فيها بالحضور، معتبراً أن العنف الرقمي الموجه ضد المرأة لم يعد قضية ثانوية، بل تحول إلى تحدٍ حقيقي يمس بشكل مباشر أمن المجتمع واستقراره. وثمن في هذا السياق جهود جامعة بنغازي ومكتب دعم وتمكين المرأة وجميع الخبراء والمشاركين في البحث عن حلول عملية وجذرية لهذه الظاهرة الخطيرة.
أوراق بحثية تغطي محاور متعددة
وتضمن اليوم الأول للمؤتمر عرض مجموعة من الأوراق البحثية العلمية التي تناولت محاور متعددة وشاملة، شملت تعريف ماهية العنف ضد المرأة وسبل الحد منه عبر منصات التواصل الرقمي من منظور الفقه الإسلامي، وتحليل ظاهرة الهيمنة الاجتماعية عبر العنف الرقمي ضد صاحبات المشروعات الصغرى، بالإضافة إلى دراسة انعكاسات هذا العنف على تماسك النسيج الاجتماعي. كما ناقشت الأوراق دور المؤسسات الأمنية العربية في مكافحة الجرائم الرقمية الموجهة للمرأة، والدور الوقائي للتربية الإعلامية الرقمية في حماية النساء من المخاطر المحتملة.
وشهدت الجلسات نقاشات موسعة ومثمرة حول المحتوى العلمي للأوراق المقدمة. ومن المقرر أن تستمر فعاليات هذا المؤتمر على مدى يومين، في إطار الجهود الحثيثة لإيجاد رؤية متكاملة لمواجهة هذه الآفة المجتمعية المستجدة.



