المشير حفتر خلال لقائه بقبائل بني وليد: الحل الحقيقي للأزمة يكمن في المسار الذي يقرره الشعب بنفسه

ليبيا 24

استقبل القائد العام للقوات المسلحة، المشير أركان حرب خليفة أبوالقاسم حفتر، في مدينة المشير خليفة حفتر العسكرية، وفدًا من مشايخ وأعيان وحكماء قبائل بني وليد، بحضور رئيس الحكومة الليبية الدكتور أسامة حماد، ورئيس الأركان العامة الفريق أول ركن خالد حفتر.

ويأتي هذا اللقاء في سياق التواصل المستمر بين القيادة العامة والقبائل الليبية، بهدف تعزيز وحدة الصف الوطني ودعم مسار الاستقرار.

وخلال اللقاء، عبّر مشايخ وأعيان بني وليد عن تقديرهم العميق لجهود القوات المسلحة في تعزيز الأمن وصون مقدرات البلاد، مؤكدين اعتزازهم بلقاء القائد العام ودعمهم الكامل للجهود المبذولة لبناء الدولة وتحصين الجبهة الداخلية. كما نوّه الوفد بالدور الوطني للقيادة العامة في حماية السلم الاجتماعي وتثبيت أركان الاستقرار في مختلف المناطق.

من جانبه، رحّب القائد العام بالوفد، مشيدًا بمواقف قبائل بني وليد التاريخية ودورها الفاعل في الحفاظ على وحدة الوطن ودعم مبادرات المصالحة الوطنية. وأكد أن ليبيا تمر بمرحلة دقيقة تتطلب وعيًا جماعيًا وتعاونًا شاملًا بين مختلف مكونات المجتمع.

وأشار القائد العام إلى ضرورة إحداث تغيير جذري في المشهد السياسي لضمان الاستقرار وتوحيد المؤسسات، داعيًا المواطنين إلى ممارسة دورهم الوطني عبر حراك سلمي منظّم يعبّر عن إرادة الشعب ويحدد مسار مستقبل الدولة.

كما دعا الدول الداعمة للسلام إلى الوقوف إلى جانب خيار الليبيين والانحياز لما يقرره الشعب عند رسم خارطة الطريق للخروج من الأزمة. وأكد المشير حفتر أن الحل الحقيقي يكمن في القرار الذي يصنعه الليبيون بأنفسهم، بعيدًا عن التدخلات الخارجية، وبما يضمن بناء دولة مستقرة ومستقلة.