التعرف على هوية 20 ضحية من ضحايا إعصار درنة

ليبيا 24

عقدت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين اجتماعها الدوري الخاص بمتابعة ملف ضحايا إعصار دانيال بمدينة درنة، وذلك برئاسة الدكتور كمال السيوي، رئيس الهيئة، وبحضور أعضاء اللجنة العلمية المختصة.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المستمرة للهيئة لاستكمال عمليات التعرف على الجثامين مجهولة الهوية، واعتماد النتائج العلمية الصادرة عن المختبرات المتخصصة وفق المعايير العلمية المعتمدة دوليًا.

وخلال الاجتماع، استعرضت اللجنة التقارير الفنية الصادرة عن إدارة المختبرات، والتي تتضمن نتائج تحليل الحمض النووي (DNA) لعدد من الجثامين التي عُثر عليها عقب كارثة الفيضان.

كما تمت مقارنة هذه النتائج مع البيانات المستخلصة من ملفات أهالي المفقودين والسجلات الفنية التي أعدتها الإدارات المختصة خلال الفترة الماضية.

 وقد أظهرت التقارير تطابقًا مؤكدًا للبصمة الوراثية لعدد عشرين حالة، وذلك بعد استكمال كافة الإجراءات المخبرية الدقيقة التي تضمن سلامة النتائج وتوافقها مع المعايير المهنية والفنية المتبعة في عمليات التعرف الجيني.

وأكّد رئيس الهيئة خلال الاجتماع أهمية هذا الإنجاز في تخفيف معاناة أسر المفقودين، مشيرًا إلى أن عملية التعرف على الضحايا تُعد خطوة جوهرية في استكمال الملفات القانونية والإنسانية المتعلقة بكارثة درنة.

كما شدد على استمرار العمل بوتيرة مكثفة لضمان الوصول إلى كافة النتائج المتعلقة بالمفقودين في أسرع وقت ممكن، مع الالتزام المطلق بالدقة العلمية والشفافية.

وفي ختام الاجتماع، تم اعتماد النتائج النهائية الخاصة بالحالات العشرين وإحالتها رسميًا إلى مكتب النائب العام، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وفق التشريعات النافذة، بما يضمن توثيق الهويات وتسليم الجثامين لذويها وفق الإجراءات الرسمية.