مرضى ضمور العضلات يستعدون لاستئناف الاحتجاجات بعد شهرين من الانتظار دون استجابة
الوضع الصحي للمرضى يتدهور مع غياب برامج العلاج والتأهيل والدعم

بعد مرور ما يقارب الشهرين على آخر وقفة احتجاجية نُظّمت بتاريخ 15 سبتمبر 2025، أعلن مرضى ضمور العضلات وأسرهم عن عزمهم العودة إلى الاحتجاج من جديد، احتجاجا على ما وصفوه باستمرار تجاهل حكومة الدبيبة لمطالبهم المتعلقة بالعلاج والرعاية الصحية.
وأوضح المرضى وذووهم أنهم منحوا الحكومة مهلة كافية لتنفيذ الإجراءات والوعود التي قُطعت خلال اللقاءات السابقة، غير أن الواقع – وفق قولهم – لم يشهد أي تغيير فعلي، بينما يستمر الوضع الصحي للمرضى في التدهور مع غياب برامج العلاج والتأهيل والدعم.
وجاء في بيان المجموعة:
“لم نر سوى المزيد من التجاهل وقرارات بقيت حبيسة الأدراج. معاناة المرضى تتفاقم يوما بعد يوم في ظل غياب الرعاية والتأهيل. صبرنا طال وصمتنا لم يكن ضعفا.”
وأضاف البيان أن موعد ومكان الوقفة الجديدة سيتم الإعلان عنه خلال يومين، مشيرين إلى أن التحرك سيكون سلميا للمطالبة بالحقوق الأساسية، وفي مقدمتها توفير العلاج المناسب، وتطوير خدمات التأهيل والدعم النفسي والاجتماعي.
وقال المرضى وأهاليهم في ختام بيانهم:
“وجودنا في الشارع ليس خيارا رغبيا بل ضرورة فرضتها الحاجة والكرامة. لن نتراجع حتى تتحول الوعود إلى خطوات ملموسة.”
ويعاني مرضى ضمور العضلات في ليبيا من نقص واضح في الخدمات المتخصصة وغياب مراكز رعاية متكاملة، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الأدوية وجلسات العلاج الطبيعي، ما يجعل وضعهم الصحي أكثر هشاشة، خصوصا في ظل تباطؤ الاستجابة الرسمية للمطالب التي يرفعونها منذ سنوات.



