معاناة مرضى ضمور العضلات تتفاقم وسط غياب الرعاية المتخصصة

ليبيا 24

تواجه رابطة مرضى ضمور العضلات في ليبيا تحديات متصاعدة نتيجة غياب الرعاية الصحية المتخصصة وضعف الاستجابة لاحتياجات المرضى الأساسية، وعلى رأسها توفير الكراسي الكهربائية الطبية المخصصة لحالات الضمور.

وتؤكد الرابطة أن أوضاع المرضى تتدهور بصورة مقلقة، في ظل استمرار التأخير في تلبية مطالب حيوية تسهم في تحسين جودة حياتهم والحد من المضاعفات الصحية الخطيرة.

وتوضح مصادر داخل الرابطة أن عدداً كبيراً من المرضى باتوا يعانون تشوّهات هيكلية وتراجعاً ملحوظاً في القدرة الحركية بسبب عدم حصولهم على الكراسي المجهزة طبياً، والتي تعتبر جزءاً أساسياً من منظومة العلاج والدعم لهذه الفئة.

وترى الرابطة أن المشكلة لا تتعلق فقط بنقص الإمكانيات، بل ترتبط أيضاً بضعف التنسيق بين الجهات المعنية، وغياب آليات رقابية تضمن تسريع توفير التجهيزات الطبية الضرورية عبر صندوق التضامن الاجتماعي.

ويشير الأهالي إلى أن غياب الكرسي الكهربائي يفاقم الألم الجسدي والنفسي لدى المرضى، إذ يتسبب في ازدياد انحناء العمود الفقري وتدهور العظام نتيجة الجلوس غير الصحيح لفترات طويلة. كما يؤدي هذا النقص إلى حرمان المرضى من الحد الأدنى من الاستقلالية الحركية، ويزيد اعتمادهم على الآخرين في المهام اليومية.

وتطالب رابطة المرضى بضرورة وضع خطة عاجلة لتأمين الكراسي الكهربائية المخصصة وفق معايير طبية معتمدة، وإدراجها ضمن أولويات الدعم في صندوق التضامن الاجتماعي، بالإضافة إلى تفعيل برامج الرعاية المنزلية والمتابعة الدورية لمنع تفاقم المضاعفات الصحية.

وتؤكد الرابطة أن معالجة هذه القضية ليست خياراً ثانوياً، بل التزام إنساني وقانوني تجاه فئة تواجه معاناة صامتة منذ سنوات، مشددة على أن توفير الكرسي الكهربائي ليس رفاهية بل حق أساسي يحفظ كرامة المريض ويحميه من الانكسار الجسدي والنفسي.