
التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في العاصمة التركية أنقرة، في لقاء ركز على الملفات الإقليمية المشتركة وأبرزها الأوضاع في ليبيا.
وزير الخارجية يؤكد ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها
وأبرز الوزير المصري خلال اللقاء ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها، مشددًا على أن الحوار الليبي–الليبي هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني في البلاد، مع ضرورة التوصل إلى تسوية شاملة تعزز بناء المؤسسات الوطنية وتضمن وحدة الدولة الليبية.
وأكد عبد العاطي على استمرار مصر في دعم جهود الانتخابات الليبية، وتعزيز دور المؤسسات الوطنية، والعمل على منع أي تدخلات خارجية تهدد الأمن والاستقرار في ليبيا، مشيرًا إلى أن الاستقرار الليبي يمثل ركيزة أساسية لأمن المنطقة بشكل عام.
وبعد بحث ملف ليبيا، تناول اللقاء الملفات الإقليمية الأخرى، حيث شمل النقاش الوضع الفلسطيني وقطاع غزة، حيث أعرب الوزير عن تطلع مصر لمشاركة تركيا الفاعلة في مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار غزة، ودعم الجهود الدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، مع التشديد على ضرورة تثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام وفتح المعابر الإنسانية دون عوائق.
وفيما يخص العلاقات الثنائية المصرية–التركية، شدد الوزير على أهمية البناء على نتائج الاجتماعات المشتركة، وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، مع التركيز على رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 15 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، ودعم الشراكات الاستثمارية عبر منتديات رجال الأعمال المشتركة.
من جانبه، أعرب الرئيس التركي عن تطلعه لمواصلة التنسيق الوثيق مع مصر، مشددًا على دعم العلاقات الثنائية وحرصه على زيارة القاهرة خلال الفترة المقبلة لرئاسة الاجتماع الثاني لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى.



