جهاز أمني يعلن تعرض منشآته البحرية لهجومين متتاليين ويحذر من تبعاتها
هجوم مزدوج يستهدف المنظومة الأمنية البحرية ويهدد عمليات مكافحة الجريمة
ليبيا 24:
قصف يستهدف قوارب دوريات مكافحة التهريب والإنقاذ ويضعف الأمن البحري
في تطور خطير، تعرضت القوات البحرية المكلفة بحماية السواحل لهجمات متعمدة أضعفت قدراتها التشغيلية وأثارت تساؤلات حول دوافعها
تفاصيل الهجوم واستهداف المهام الحيوية
أفاد جهاز مكافحة التهديدات الأمنية في بيان رسمي بأن منشآته البحرية تعرضت لقصف مباشر في هجومين متتاليين شملا ليلتي الأمس وما قبله.
وقد أسفر الهجوم عن استهداف عدد من قوارب الدوريات التي تنفذ مهام حيوية تشمل مراقبة السواحل، ومكافحة أعمال التسلل والتهريب، والتصدي للاتجار بالبشر، بالإضافة إلى المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ البحري.
وصف البيان الرسمي هذه الهجمات بأنها “سابقة خطيرة وغير مبررة”، مؤكداً أنها تشكل انتهاكاً صريحاً للأعراف الأمنية والإنسانية المعمول بها.
وأعرب الجهاز عن قلقه من أن هذه الهجمات المقصودة تضعف بشكل كبير من قدرة الدولة على مواجهة شبكات الجريمة المنظمة، كما تهدد سلامة العمليات الإنسانية في البحر.
تداعيات خطيرة على الأمن القومي
يحذر الخبراء من أن استهداف المنظومة الأمنية البحرية له عواقب بعيدة المدى على الأمن القومي، فإضعاف قدرات الدوريات البحرية يعني فتح المجال أمام عصابات التهريب والاتجار بالبشر لتعزيز نشاطها، كما يعرّض حياة البحارة والصيادين للخطر ويحد من فعالية عمليات البحث والإنقاذ في الحالات الطارئة.
ويأتي هذا الهجوم في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعداً في حدة التوترات، ما يزيد من أهمية الحفاظ على كفاءة الأجهزة الأمنية وسلامة عملياتها.
وقد دعا الجهاز في بيانه إلى ضرورة “تغليب المصلحة العامة” وتجنب أي إجراءات من شأنها تقويض المنظومة الأمنية للدولة.
مطالب بالتحقيق وتحذيرات من التبعات
وطالب جهاز مكافحة التهديدات الأمنية بفتح تحقيق “عاجل وشفاف” للكشف عن ملابسات الهجوم وتحديد الجهة المسؤولة عنه. كما أعلن بشكل صريح عن “تحميل الجهة المنفذة للقصف كامل المسؤولية عن الأضرار والتبعات الأمنية المترتبة”.
ويترقب المراقبون ردود الفعل الرسمية على هذه التطورات، بينما تتجه الأنظار نحو الجهات التي قد تستفيد من إضعاف القدرات الأمنية البحرية.
ومن المتوقع أن تشكل هذه الحادثة محوراً للنقاش في الأوساط الأمنية والسياسية خلال الأيام المقبلة، خاصة في ظل التقارير المتضاربة حول الهجمات ونتائجها الفعلية.



