استنفار في الكاريبي.. واشنطن تختبر “سيناريوهات الحرب” ضد فنزويلا

كشفت القيادة الاستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية عن تنفيذ قوات القيادة الجنوبية تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية على متن حاملات الطائرات المنتشرة في مياه البحر الكاريبي.

وقالت القيادة الأمريكية إن التدريبات، التي نفذتها مشاة البحرية الأمريكية، تهدف إلى رفع الجهوزية واختبار “سيناريوهات الحرب” المحتملة، مع التركيز على تعزيز القدرة على مواجهة التهريب غير المشروع وحماية الأمن الوطني.

تدريبات مشتركة مع دولة “ترينيداد وتوباغو” لمكافحة تهريب المخدرات

وبالتوازي، سيشارك الجيش الأمريكي في تدريبات مشتركة مع دولة “ترينيداد وتوباغو” لمكافحة تهريب المخدرات، وهو ما أثار غضب فنزويلا، بحسب وزارة خارجية الأرخبيل اللاتيني. وأوضحت “ترينيداد وتوباغو” أن التدريبات جزء من تاريخ التعاون الطويل مع الجيش الأمريكي، وستستمر حتى 21 نوفمبر .

ونشرت القيادة الاستراتيجية الأمريكية صوراً للتدريبات واستعراضات عسكرية نفذت بالتعاون مع مجموعة حاملة الطائرات الضاربة CVN78 Gerald R. Ford، إضافة إلى مشاركة قاذفات B-52H Stratofortress وطائرات F/A-18E/F Super Hornets في عروض مشتركة متعددة المجالات.

وشارك جنود مشاة البحرية من وحدات مختلفة في تدريبات على الرماية بالذخيرة الحية، والتكتيكات القتالية، ورعاية ضحايا القتال على متن السفن الحربية USS Iwo Jima وUSS San Antonio، في إطار تعزيز قدرات القوات على مواجهة التهديدات العابرة للحدود الوطنية.

وتؤكد الولايات المتحدة أن نشر قواتها في منطقة البحر الكاريبي يهدف إلى ردع الشبكات غير المشروعة وحماية الملاحة الإقليمية، في حين تتهم فنزويلا واشنطن بمحاولة الإطاحة برئيسها نيكولاس مادورو.

منذ سبتمبر 2025، استهدفت القوات الأمريكية 21 قارباً زُعم أنها متورطة في تهريب المخدرات، ما أسفر عن مقتل نحو 80 شخصاً، وسط جدل حقوقي حول قانونية هذه العمليات وغياب الأدلة المقدمة من واشنطن.