ليبيا

مصر وألمانيا تؤكدان دعمهما للعملية السياسية والاستقرار في ليبيا

مسؤولون مصريون وألمانيون يرفضان التدخلات الخارجية ويطالبان بخروج المرتزقة من ليبيا

ليبيا 24:

مصر وألمانيا تتصدران الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار في ليبيا

شهدت العاصمة المصرية مباحثات رفيعة المستوى بين مسؤولي الخارجية المصريين ونظيرهم الألماني، تمحورت حول السبل الكفيلة بدفع عملية التسوية السياسية الشاملة في ليبيا، وذلك في إطار التنسيق الدولي المستمر لإنهاء الأزمة الليبية المستعصية.

دعم المسار السياسي ورفض التدخلات

استقبل السفير وائل حامد مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، والسفير باسل صلاح مساعد وزير الخارجية، كريستيان بوك مدير عام الشؤون السياسية بالشرق الأدنى والأوسط وأفريقيا بوزارة الخارجية الألمانية.

وناقش الجانبان خلال اللقاء تطورات المشهد الليبي بشكل مفصل، مع التركيز على سبل دفع العملية السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة، بهدف الوصول إلى توافق وطني حقيقي يمهد الطريق لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن.

وشدد المسؤولون المصريون والألمانيون على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وسيادتها الكاملة، وسلامة مؤسساتها الوطنية.

 كما أكدوا رفضهم القاطع لأي تدخلات خارجية من شأنها تأجيج الصراع أو تقويض مسار التسوية السلمية، معربين عن ضرورة التزام جميع الأطراف بالقرارات الدولية ذات الصلة، والتي تنص على خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية دون تأخير.

إطار برلين.. محور التنسيق الدولي

أكدت المشاورات على الأهمية البالغة لإعادة إطلاق مسار برلين كإطار دولي شامل ينسق بين الجهود الرامية إلى دعم العملية السياسية في ليبيا.

واتفق الجانبان على ضرورة تعزيز التنسيق بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة، لتوحيد المواقف ودعم الاستقرار في ليبيا، معتبرين أن التضامن الدولي هو السبيل الوحيد لتحقيق تقدم ملموس على الأرض.

وأشار السفير وائل حامد إلى أن مصر تضع استقرار ليبيا في مقدمة أولوياتها، نظراً للارتباط الوثيق بين الأمن القومي المصري والأوضاع في الجارة الغربية، مؤكداً على ضرورة دعم كافة الجهود التي تستهدف تحقيق تسوية شاملة ومستدامة تضع حداً للمعاناة التي يعيشها الشعب الليبي.

تأكيد على التعاون الثنائي والمستقبل الليبي

من جانبه، أعرب المسؤول الألماني عن حرص بلاده على تعزيز أواصر التعاون مع مصر في الملف الليبي، ومواصلة التنسيق الوثيق لضمان تحقيق الاستقرار والسلام الدائمين.

وأكد أن ألمانيا تقدر الدور المحوري الذي تلعبه مصر في المنطقة، ومساعيها الحثيثة لإيجاد حلول عادلة للأزمات الإقليمية.

يأتي هذا اللقاء في إطار الجهود المصرية المستمرة والدؤوبة لدعم الاستقرار في ليبيا، وتعزيز التعاون الدولي لإيجاد مخرج حقيقي للأزمة. وتؤكد القاهرة باستمرار على أهمية الحفاظ على كيان الدولة الليبية وتماسكها، وضرورة دفع كافة الأطراف نحو التسوية السياسية كمخرج وحيد من النفق المظلم.

تجدر الإشارة إلى أن ليبيا تشهد أزمة سياسية وأمنية حادة منذ سنوات، أثرت بشكل بالغ على الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، مما يجعل من الانتخابات المرتقبة محطة فارقة وأملًا جديدًا لتحقيق الاستقرار والبدء في مرحلة إعادة الإعمار.

 وتظل العلاقات الوثيقة والمتعددة الأوجه بين مصر وألمانيا ركيزة أساسية للتعاون البناء في العديد من الملفات الإقليمية والدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى