أفريكا إنتليجنس: واشنطن تتبنى مسار تفاوض مباشر بين المؤسسات الفاعلة في شرق وغرب ليبيا
اتفاق أمريكي يفرض آليات جديدة لتوزيع الثروة وتوحيد المؤسسات
ليبيا 24
كشف موقع أفريكا إنتليجنس الفرنسي، عن تحول مهم في المقاربة الأمريكية تجاه الملف الليبي، إذ تتبنى واشنطن حاليًا نهجًا يقوم على التفاوض المباشر بين المؤسسات الفاعلة في شرق وغرب ليبيا، بعيدًا عن دور بعثة الأمم المتحدة للدعم.
هذا التوجه الجديد يعكس رغبة واشنطن في لعب دور أكثر تأثيرًا في صنع التفاهمات السياسية والاقتصادية داخل ليبيا، عبر إدارة حوار مباشر يخضع لإشراف أمريكي كامل.
وبحسب الموقع، فإن هذا الأسلوب يستند إلى منهج تبناه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إدارة النزاعات عبر التواصل المباشر بين الأطراف المتخاصمة.
وقد أسهمت هذه الوساطة الأمريكية في التوصل إلى اتفاق 18 نوفمبر الجاري، الذي جاء ليضع أساسًا لبرنامج تنموي موحد بين الشرق والغرب، إلى جانب معالجة ملف توزيع إيرادات النفط الذي كان محور خلاف طويل بين الطرفين.
وينص الاتفاق على إلزام مصرف ليبيا المركزي بوضع آلية عادلة لتوزيع الثروة النفطية بشكل يضمن الشفافية والإنصاف، فضلاً عن وقف طباعة وإصدار العملة دون موافقة المصرف.
كما أشار الموقع إلى استمرار المفاوضات التي لعب فيها مسعد بولس دور الوسيط الرئيسي، حيث جمع كلًّا من صدام حفتر وإبراهيم الدبيبة في اجتماع انعقد بروما مطلع سبتمبر الماضي.
وفي السياق ذاته، لعب وليد اللافي دورًا تنسيقيًا مهمًا مع الجانب الأمريكي.
وأوضح التقرير أن العمليات المالية لمصرف ليبيا المركزي تخضع منذ أبريل الماضي لتدقيق شامل من قبل شركة الاستشارات الأمريكية K2 Integrity، وتركز على مراجعة تحويلات العملة الأجنبية، وعمليات الدفع، وخطابات الاعتماد الخاصة بالاستيراد.
كما لفت الموقع إلى استعانة الدبيبة في أغسطس الماضي بشركة اللوبي الأمريكية Mercury Public Affairs لتعزيز موقعه في واشنطن، وذلك قبيل دعوة مجلس الأمن الدولي لتوحيد المؤسسات عبر تشكيل حكومة جديدة.



