السائح يؤكد استقرار الوضع الوبائي وينفي الحاجة لإجراءات استثنائية

ليبيا 24

السائح يطمئن الليبيين: الوضع الوبائي مستقر ولا مبرر لإغلاق المؤسسات

تأكيدات رسمية حول طبيعة الفيروسات المنتشرة
طمأن مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض، حيدر السائح، المواطنين بشأن الأوضاع الصحية الراهنة، مؤكداً أن نتائج التحاليل التي أجريت خلال الأيام الأخيرة أظهرت أن الفيروسات المنتشرة في البلاد تنتمي في غالبها إلى الإنفلونزا الموسمية من النوع “ألف”، وهي حالات معتادة لا تحمل سمات غير طبيعية أو مؤشرات على موجة تفشٍّ واسعة. وأضاف أن نسبة الإصابات بفيروس التنفس المخلوي لا تتجاوز 1% فقط، وهو ما يعكس – بحسب تعبيره – طبيعة مستقرة ومألوفة خلال هذا الوقت من العام.

الوضع الوبائي تحت السيطرة ولا حاجة لإجراءات استثنائية
وأوضح السائح أن المنحنى الوبائي في ليبيا لا يشير إلى أي ارتفاع مقلق في معدلات الإصابة أو إلى خطورة تستدعي فرض تدابير إضافية، مؤكداً أن البلاد تشهد نمطاً صحياً طبيعياً لا يخرج عن إطار المواسم المعتادة للأمراض التنفسية. وفي هذا السياق، انتقد الإجراءات التي اتخذها بعض المسؤولين في وزارة التعليم بحكومة الدبيبة منتهية الولاية، معتبراً أن قرار تعليق الدراسة أو التلويح بإجراءات مماثلة لم يكن مبرَّراً من الناحية الوبائية.

برنامج تطعيم سنوي لتعزيز الوقاية
وكشف السائح أن المركز الوطني لمكافحة الأمراض يستعد لإطلاق برنامج التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا الموسمية خلال الأسبوع المقبل، داعياً المواطنين من مختلف الفئات العمرية إلى الاستفادة من هذه الحملة لتعزيز مناعتهم والحد من انتقال العدوى داخل المجتمع. وشدد على أن التطعيم يظل من أهم الوسائل الوقائية التي أثبتت فعاليتها في تقليل المضاعفات وتقليص نسب الدخول إلى المرافق الصحية خلال مواسم الانتشار.

دعوة للالتزام بالتوعية الصحية
وختم السائح بالتأكيد على أهمية التزام المواطنين بالإرشادات الصحية العامة، مثل النظافة الشخصية والابتعاد عن التجمعات عند ظهور أعراض تنفسية، مشدداً على أن المسؤولية المجتمعية تظل خط الدفاع الأول في حماية الصحة العامة، في ظل وضع وبائي يصفه بالـ”مطمئن” و”المتحكم فيه” بالكامل.