مؤسس أكاديمية الدراسات العليا ينتقد الحوار المهيكل ويؤكد الحاجة لعقول متحررة في ليبيا
الدكتور صالح إبراهيم: من لا يستطيع الانتصار على نفسه لا يمكنه الانتصار للوطن

وجه مؤسس أكاديمية الدراسات العليا في ليبيا، الدكتور صالح إبراهيم، انتقادات حادة لما يُعرف بـ”الحوار المهيكل” الذي تديره البعثة الأممية، معتبراً أن البحث عن حلول خارج ليبيا أشبه بـ”الجري وراء السراب”، وأنه “وهم يشبه البحث عن هيكل سليمان في عقول الواهمين”.
معالجة الأزمة الليبية لا يمكن أن تتحقق بعقليات الثأر القبلي أو الشعارات الجهوية
وأشار الدكتور إبراهيم إلى أن معالجة الأزمة الليبية لا يمكن أن تتحقق بعقليات الثأر القبلي أو الشعارات الجهوية، داعياً إلى دولة عصرية تقوم على العدالة والمساواة والمواطنة، تتجاوز التصنيفات التقليدية مثل “القبائل الشريفة وغير الشريفة” أو “المدن المنتصرة والمدن المهزومة”.
عقول غير قادرة على تقديم حل وطني حقيقي
وأكد أن العقول الحاقدة والمتسللة إلى مفاصل الدولة، إضافة إلى أنصار الملكية وسبتمبر وفبراير الذين “يتحدثون باسم أنظمة لا يعرفونها”، غير قادرة على تقديم حل وطني حقيقي، مشدداً على أن الأزمة الليبية بحاجة إلى عقول متحررة من العصبيات والانتماءات الضيقة، وقادرة على تقديم المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية.
فقدان الثقة بين الليبيين سيؤدي إلى مزيد من التأزم بدل الحل
كما حذر الدكتور إبراهيم من أن فقدان الثقة بين الليبيين سيؤدي إلى مزيد من التأزم بدل الحل، مختتماً قوله بالحكمة: “من لا يستطيع الانتصار على نفسه، لا يمكنه الانتصار للوطن”.. مشددا على ان من لا يستطيع الانتصار على نفسه، لا يمكنه الانتصار للوطن .
رؤية المفكر الليبي تتلاقى مع وجهة نظر المعنيين بالشأن الوطني والذين شددوا على ان الحوار المهيكل لا يبدو كمبادرة بمخرجات إيجابية لحل الأزمة، بل محاولة لفرض أمر واقع جديد قد يقصي بعض الأطراف الوطنية، واصفين هذا النوع من الحوارات بأنه امتداد لمؤامرات تستهدف المشروع الوطني.
كما ذهبوا الى ان الحوار يُدار بانحياز يفتقد إلى العدالة والتوازن، ويهدف إلى إعادة تدوير الفوضى، مؤكدين أن الحل لا يأتي من خلال حوارات مفروضة من الخارج، بل من إرادة داخلية حقيقية دون وصاية أو ضغوط دولية.



