ليبيا

ليبيا ترصد تحور “H3N2” وتؤكد: إجراءات وقائية وافية والوضع مطمئن

الدغيس: إغلاق المدارس مرتبط بشدة التفشي وليس بعدد الإصابات

ليبيا 24:

الصحة الليبية تعلن حالة اليقظة تجاه سلالة إنفلونزا متحورة وتؤكد جاهزية النظام الصحي

أكد مسؤولون صحيون أن ليبيا لم تسجل حتى الآن أي إصابات بالسلالة المتحورة من فيروس الإنفلونزا (H3N2) التي ظهرت في عدد من دول نصف الكرة الشمالي، مع الإعلان عن تعزيز آليات الترصد الوبائي والاستعداد لموسم الإنفلونزا المتوقع ذروته خلال الأسابيع المقبلة.

إجراءات وقائية استباقية

وفي تصريحات صحفية رصدتها ليبيا 24، أوضح الدكتور إبراهيم الدغيس، مدير برنامج رصد الإنفلونزا بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض، أن السلالة المتحورة تم رصدها في دول منها بريطانيا، مشيراً إلى أن المركز يتابع الموقف بدقة بالتعاون مع المنظمات الصحية الدولية.

وأضاف الدغيس: “نعمل ضمن خطة متكاملة لمواجهة موسم الإنفلونزا، حيث يشمل التعزيز المبكر لنظم الترصد الوبائي، والتأكد من جاهزية المختبرات، والتوعية المستمرة حول سبل الوقاية”.

وأكد أن الإجراءات الوقائية الشخصية تظل حجر الزاوية في المواجهة، داعياً المواطنين إلى الالتزام بالتباعد الجسدي في الأماكن العامة، وتحسين التهوية في الأماكن المغلقة، والمواظبة على غسل اليدين، وتجنب التجمعات المزدحمة خاصة مع اقتراب موسم الأعياد.

اللقاحات واستراتيجية التعامل مع المدارس

وبخصوص اللقاحات، أشار الدغيس إلى أن لقاح الإنفلونزا الموسمي المتوقع وصول شحناته خلال ديسمبر سيشكل درعاً وقائياً مهماً، لافتاً إلى أن التطعيم يستهدف في مرحلته الأولى الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات.

وفيما يتعلق بالسياسة المتبعة تجاه المؤسسات التعليمية، أوضح مسؤول برنامج الرصد أن إغلاق المدارس لن يكون الخيار الأول، بل سيكون مقصوراً على حالات التفشي الشديد التي ترافقها معدلات عالية لدخول المستشفيات.

وتابع: “مجرد زيادة الإصابات بين الأطفال لا يعني تلقائياً اتخاذ قرار الإغلاق، فالتعليم حق أساسي، وسنعمل على تحقيق التوازن بين الحفاظ على الصحة العامة واستمرار العملية التعليمية”.

تطمينات رسمية واستعدادات شاملة

من جهته، كان الدكتور حيدر السائح، رئيس المركز الوطني لمكافحة الأمراض، قد أصدر بياناً مرئياً وصف فيه الوضع الصحي في ليبيا بأنه “مطمئن جداً”، مؤكداً أن الفيروسات المنتشرة حالياً “طبيعية وتظهر سنويًا مع دخول فصل الشتاء”.

وكشف السائح عن أن التحاليل المخبرية أظهرت انتشار فيروس الإنفلونزا الموسمية من النوع “A” بجانب فيروس التنفس المخلوي، معتبراً أن هذين النوعين من الفيروسات معتادان خلال هذه الفترة من العام.

وأعلن رئيس المركز عن انطلاق برنامج التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا الموسمية مطلع الأسبوع المقبل، داعياً الفئات المستهدفة إلى الإقبال على تلقي اللقاح للحد من المضاعفات المحتملة.

كما شدد على أهمية التزام المصابين بنزلات البرد بارتداء الكمامات وتجنب الذهاب إلى المدارس خلال فترة الإصابة، مؤكداً أن هذه الحالات “لا تستدعي تعليق الدراسة” وفق توصيات المركز.

ويأتي هذا الإعلان في إطار السياسة الشفافة التي ينتهجها المركز الوطني لمكافحة الأمراض لإبقاء الرأي العام على اطلاع دقيق بتطورات الوضع الصحي، مع اتخاذ إجراءات استباقية للحفاظ على المكتسبات في مجال الصحة العامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى