الأمم المتحدة تحذر من تصاعد العنف الرقمي ضد النساء بليبيا”
المبعوثة الأممية: العنف ضد الليبيات يهدد مشاركتهن في الحياة العامة
ليبيا 24
البعثة الأممية في ليبيا تدق ناقوس الخطر بشأن العنف ضد النساء
أكدت البعثة الأممية في ليبيا التزامها بدعم حقوق النساء والفتيات الليبيات، في وقت حذرت من تداعيات العنف الرقمي والمجتمعي على مشاركتهن في الحياة العامة.
تحديات متعددة الأوجه
وفي بيان صدر الثلاثاء، سلطت المبعوثة الأممية إلى ليبيا الضوء على التحديات المتنوعة التي تواجهها النساء في البلاد، مشيرة إلى أن أشكال العنف لم تعد تقتصر على الواقع الملموس، بل امتدت إلى الفضاء الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي.
وأكد البيان أن هذه الظواهر تساهم في حرمان المجتمع الليبي من مساهمات النساء في مجالات السلام والتنمية.
إحصاءات صادمة
كشف البيان عن بيانات أممية تعود إلى عام 2021 تشير إلى أن 60 بالمائة من مستخدمات الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يتعرضن للعنف الرقمي، فيما تنسحب 44 بالمائة منهن من استخدام الإنترنت تماماً بسبب هذه الممارسات وأوضحت أن النساء الليبيات يواجهن شكلاً مزدوجاً من العنف يجمع بين العالم الرقمي والمجتمع الواقعي.
استهداف ممنهج
وحذر البيان من استخدام منصات التواصل الاجتماعي في بعض الأحيان كأداة للتشهير والمراقبة ونشر خطاب الكراهية، بهدف ترهيب النساء وإقصائهن عن المجالين العام والسياسي.
وأشار إلى أن النساء المدافعات عن حقوق الإنسان والصحفيات والسياسيات يتعرضن لتهديدات متصاعدة، تتفاقم بسبب عوامل أخرى مثل العرق والإعاقة.
نداء للمجتمع الليبي
وجّهت البعثة الأممية نداءً إلى جميع الليبيين للمساهمة في خلق بيئة رقمية آمنة وإيجابية، داعية إلى التفكير في الآثار المترتبة على التفاعل مع المحتوى قبل نشره أو التعليق عليه.
وأكدت أن سلامة النساء وكرامتهن وحرية تعبيرهن تمثل حقاً أساسياً ومسؤولية وطنية تتطلب حماية وتمكيناً لضمان مشاركتهن الفاعلة في بناء السلام والاستقرار ومستقبل ليبيا.
التزام دولي مستمر
ختم البيان بالتأكيد على التزام الأمم المتحدة بدعم الجهود الليبية الرامية إلى مكافحة جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات، معربة عن استعدادها الكامل لمواصلة العمل مع جميع الأطراف لتحقيق هذه الأهداف.



