دولىليبيا

برنامج الأغذية العالمي يستأنف دعم اللاجئين السودانيين في ليبيا

استئناف الدعم الغذائي للاجئين السودانيين في ليبيا بعد أشهر من التعليق

ليبيا 24

أعاد برنامج الأغذية العالمي إطلاق عملياته الإغاثية الموجهة للاجئين السودانيين في ليبيا، بعد فترة من التوقف الجزئي نتيجة تقلص التمويل الدولي. ويأتي هذا الاستئناف في وقت تشهد فيه ليبيا واحدة من أكبر موجات النزوح الوافدة من السودان منذ اندلاع الصراع هناك عام 2023، ما عزز الضغوط الإنسانية على المدن الليبية، خصوصًا في الغرب والجنوب.

عدد اللاجئين يتصاعد وتحديات ميدانية متواصلة

تبيّن البيانات المحدثة للبرنامج الأممي أن أعداد السودانيين الذين فرّوا إلى ليبيا تجاوزت 400 ألف شخص، مع توقعات بارتفاع الرقم إلى أكثر من نصف مليون بنهاية العام. ويستمر تدفق اللاجئين بمعدل يومي مرتفع، رغم اضطراب الأوضاع الأمنية في طرابلس والمناطق المحيطة بها.

وتوضح التقديرات الأممية أن الغالبية العظمى من الوافدين تنحدر من إقليم دارفور، الذي يشهد أعنف جولات القتال، ما يخلق حاجة متزايدة إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى المؤقت.

عمليات توزيع موسّعة ودعم للفئات الأكثر هشاشة

خلال الأشهر الماضية، سلّم البرنامج شحنات غذائية تجاوزت 500 طن متري، استفاد منها عشرات الآلاف من اللاجئين والمجتمعات المحلية المتضررة في 20 موقعًا داخل ليبيا. وشملت المساعدات العينية مواد غذائية أساسية، إلى جانب مكملات غذائية مخصصة للأطفال والنساء بهدف الحد من سوء التغذية وتعزيز الرعاية الصحية الأولية.

كما واصل البرنامج تنفيذ التحويلات النقدية في بنغازي وسبها والزاوية، لدعم الأسر التي تعاني من هشاشة اقتصادية، وهو إجراء يتيح للمستفيدين شراء احتياجاتهم وفق أولوياتهم المعيشية المباشرة.

تمويل دولي يعيد انتظام المساعدات حتى مطلع 2026

وأدى تراجع التمويل خلال الشهرين الماضيين إلى توقف الحصص الشهرية لنحو 50 ألف لاجئ، قبل أن تعلن إيطاليا والولايات المتحدة تقديم مساهمات مالية مكّنت البرنامج من وضع خطة تمتد حتى فبراير 2026. وبموجب هذا الدعم، سيتم تقديم مساعدات غذائية ونقدية لنحو 75 ألف شخص شهريًا، في خطوة تهدف إلى سد الفجوة الإنسانية خلال أشهر الشتاء.

ويؤكد البرنامج أن الاحتياجات الأساسية للاجئين لا تزال كبيرة، وأن استمرار تدفق الوافدين يتطلب تعزيز الاستجابة الإنسانية، خاصة في مجالات الغذاء والمياه والرعاية الطبية والمأوى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى