بابا الفاتيكان يخلع حذاءه احتراماً خلال زيارته للمسجد الأزرق في إسطنبول
أول زيارة لبابا أمريكي إلى موقع ديني مسلم ضمن رحلته الخارجية

خلال زيارته مسجد السلطان أحمد المعروف باسم المسجد الأزرق في إسطنبول خلع بابا الفاتيكان ليو حذاءه تعبيراً عن احترامه لمكان العبادة في أول زيارة له كزعيم للكنيسة الكاثوليكية إلى موقع ديني مسلم ضمن رحلته التي تستغرق أربعة أيام إلى تركيا.
جولة داخل مسجد السلطان أحمد بصحبة إمام ومفتي إسطنبول
وخلال الزيارة التي استغرقت نحو 20 دقيقة انحنى البابا وهو أول بابا أمريكي قبل دخول المسجد ورافقه إمام المسجد ومفتي إسطنبول في جولة داخل المجمع الواسع الذي يتسع لعشرة آلاف مصل.
البابا يبتسم عند رؤية لافتة “ممنوع الخروج” ويستفسر عن معناها
وعند مغادرة المجموعة المسجد لفت انتباه البابا لافتة مكتوب عليها “ممنوع الخروج” فابتسم وسأل عن معناها ليجيب المؤذن بأنه بإمكانه البقاء داخل المسجد وتأتي هذه الزيارة ضمن أول رحلة خارجية للبابا ليو منذ توليه منصبه في مايو الماضي وتشمل أيضاً لبنان حيث يتوقع أن يلقي أول خطاباته خارج الفاتيكان ويتفاعل مع المؤمنين خارج إيطاليا.
وأشار المؤذن بعد الجولة إلى أن البابا اختار ألا يصلي داخل المسجد والاكتفاء بالزيارة وهو ما أكده الفاتيكان في بيان وصف الجولة بأنها جرت “بروح من التأمل والإصغاء، مع احترام عميق للمكان ولإيمان المصلين”.
ويعود مسجد السلطان أحمد الذي سمي باسم السلطان أحمد الأول الذي حكم الإمبراطورية العثمانية بين 1603 و1617 إلى القرن السابع عشر ويشتهر بزخارفه من آلاف القطع الخزفية الزرقاء ما أكسبه اسم المسجد الأزرق.
ويقع المسجد مقابل آيا صوفيا التي لم يزرها البابا ليو خلافاً للرحلات البابوية السابقة رغم أهميتها التاريخية والدينية إذ كانت كاتدرائية بيزنطية قبل تحويلها إلى مسجد ومن ثم إلى متحف وعاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتحويلها إلى مسجد مجدداً عام 2020.
واختار البابا تركيا ذات الأغلبية المسلمة كأول وجهة خارجية له للاحتفال بمرور 1700 عام على انعقاد مجمع نيقية الأول الذي اعتمد صيغة قانون الإيمان المعمول بها حتى اليوم بين المسيحيين.
وفي وقت سابق ندد بالعنف على أساس ديني وحث على تجاوز الانقسامات التاريخية بين المسيحيين واصفاً الانقسام المستمر بين 2.6 مليار مسيحي حول العالم بالفضيحة



