الشبلي: بيان الدول العشر روتيني يؤجل الحل الليبي عاماً
الشبلي يؤكد أن خطة البعثة غير ملزمة وتدوّر الأزمة الليبية
ليبيا 24
بيان الدول العشر… قراءة نقدية من زاوية محلية
قدّم رئيس حزب صوت الشعب فتحي الشبلي قراءة مغايرة لبيان الدول العشر الداعم لخارطة الطريق الأممية، معتبراً أن الوثيقة لا تحمل جديداً جوهرياً، بل تكرّر الصيغة ذاتها التي تتبناها العواصم المعنية كلما طرحت البعثة الأممية مبادرة جديدة. ويرى أن الهدف الأساسي من هذه البيانات هو تثبيت التفاهم الدولي حول التمديد السنوي للبعثة، وإيصال رسالة واضحة لليبيين بأن مسار الأمم المتحدة سيظل المرجعية المُعتمدة خلال المرحلة المقبلة.
تأجيل للحل وترسيخ للوضع القائم
وأكد الشبلي أن الدول ذات المصالح المباشرة في ليبيا ترى في الظرف الراهن بيئة مناسبة للاستمرار دون تغييرات كبرى، مشيراً إلى أن الحديث عن حل شامل يبقى مؤجلاً لعام إضافي على الأقل. ووفق تقديره، فإن القوى الدولية تدرك مسبقاً أن الأطروحات المتداولة حالياً لا تمتلك القدرة الحقيقية على إنهاء الأزمة، وهو ما يجعل البيان الأخير — رغم الإجماع الظاهر حوله — أقرب إلى تثبيت الواقع منه إلى فتح مسار مختلف.
مسارات غير ملزمة وتدوير للأزمة
وأشار الشبلي إلى أن خطة البعثة الأممية، المقسمة إلى أربعة مسارات عبر ما يسمى بـ”الحوار المهيكل”، لا تملك صفة الإلزام، وأن توصياتها قابلة للتجاوز بسهولة. ويرى أن ذلك يفتح الباب أمام استمرار دورة التعطيل، ويمنح الأطراف مساحة واسعة للمناورة، ما يؤدي في النهاية إلى إهدار مزيد من الوقت، دون تحقيق اختراق فعلي في بنية الأزمة.
الحل بيد الليبيين لا العواصم المؤثرة
واختتم رئيس حزب صوت الشعب بالتأكيد على أن مفتاح الحل الحقيقي يكمن داخل ليبيا، داعياً إلى مقاربة وطنية ترتكز على الإرادة الشعبية والقرار الداخلي. وشدد على أن انتظار دور حاسم من الدول العشر أو مجلس الأمن لن يفضي إلى نتائج مختلفة، ما لم تُصغ القوى الوطنية مساراً ذاتياً يُخرج البلاد من دائرة التدوير السياسي المستمر.



