مبادرة الوفاء لفزان.. خارطة طريق للتنمية في الجنوب الليبي

مبادرة الوفاء لفزان ليست مجرد فكرة عابرة، بل هي خارطة طريق تسعى لإعادة الحيوية إلى الجنوب الليبي، وتعزيز القطاع الخاص، وإعادة توجيه الهجرة نحو فزان وبرقة، حيث منابع الخير التي طالما شكلت عموداً أساسياً للاقتصاد الوطني.

يؤكد المرشح الرئاسي السابق، سليمان البيوضي، أن فزان واجهت أخطر محاولات التغيير الديموغرافي، وأن صمود أهلها وصبرهم كان الحصن الذي حافظ على هويتهم الوطنية.

سليمان البيوضي: صمود فزان يحمي الهوية الوطنية

يقول البيوضي: “لولا صمود أهلها وصبرهم وجلدهم، لكانت اليوم فزان بلداً آخر لا ينتمي للكيان الوطني الجامع”..واليوم، حان الوقت ليجني أهل فزان ثمار هذا الصبر والثبات، إذ تمثل مبادرة الفريق صدام حجر الزاوية في إعادة إحياء المنطقة وتفعيل القطاع الخاص فيها.

وتوجه البيوضي للشباب الليبي، داعياً إياهم لاستثمار الفرص في برقة وفزان، حيث يرى فيهما حكاية أمل وفرصة لبناء الذات، مؤكداً أن بنغازي، التي نهضت من جديد، تبقى نموذجاً للفرص الاقتصادية: “ابحث عن رزقك هناك، ولا تبق حبيس الإعلام ودعايات الوهم. انتظار الخير من عش الدبابير سراب يحسبه الظمآن ماء”.

المبادرة إذن ليست مجرد مشروع تنموي، بل دعوة للعمل والاجتهاد، وللاستثمار في الأرض والموارد المحلية، ولتمكين الشباب من تحقيق مستقبلهم بأنفسهم. إنها رؤية تؤكد أن التنمية تبدأ من الصمود، والإرادة، والعمل الجاد، بعيداً عن السراب الإعلامي والدعايات الزائفة.

الوفاء لفزان إذن، ليس شعاراً، بل رسالة صمود وأمل، ومفتاح لإعادة الحياة الاقتصادية والاجتماعية إلى الجنوب الليبي، حيث يمكن لكل شاب وكل مواطن أن يجد فرصته ويبني ذاته، على أرضه وهويته الوطنية.