ارتفاع أسعار النفط مع تجدد المخاوف بشأن الإمدادات العالمية
سوق النفط ما تزال شديدة الحساسية أمام أي تحركات سياسية أو قرارات إنتاجية

ارتفعت أسعار النفط في ختام التعاملات ، مدفوعة بمزيج من قرارات «أوبك+» والمخاطر الجيوسياسية المتصاعدة التي أثارت قلق الأسواق بشأن الإمدادات العالمية.
وسجّلت العقود الآجلة للخام الأميركي ارتفاعًا بـ77 سنتًا، أي ما يعادل 1.32%، لتغلق عند 59.32 دولارًا للبرميل، بينما صعدت العقود الآجلة لخام برنت بـ79 سنتًا أو 1.27% لتصل عند التسوية إلى 63.17 دولارًا للبرميل.
قرار «أوبك+» في نوفمبر تعليق زيادات الإنتاج
وجاء هذا الارتفاع بعد قرار «أوبك+» في نوفمبر تعليق زيادات الإنتاج، في خطوة تهدف إلى الحد من تخمة المعروض واستعادة التوازن في السوق. وأكّدت المنظمة عقب اجتماعها «أهمية اتباع نهج حذر والإبقاء على كامل المرونة لمواصلة تعليق أو التراجع عن أي تعديلات طوعية إضافية للإنتاج عند الحاجة».
وزادت حالة عدم اليقين بعد تحرك الرئيس الأميركي دونالد ترامب نحو إغلاق المجال الجوي الفنزويلي، في خطوة قد تؤثر بشكل مباشر في صادرات أحد أهم منتجي النفط في أميركا الجنوبية. وكتب محللو «آي إن جي» في مذكرة للعملاء أن «المخاطر المتصاعدة على إمدادات النفط الفنزويلي تأتي بعد إعلان الرئيس ترامب درس خيار إغلاق المجال الجوي فوق البلاد».
وفي أوروبا، تسببت حالة الغموض المتزايدة بشأن اتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا في تقليص موجة التفاؤل التي سادت خلال الأسبوعين الماضيين، بعدما بدا الاتفاق وشيكًا، وهو ما عزّز آنذاك التوقعات بإمكانية عودة تدفقات أكبر من النفط الروسي الخاضع للعقوبات إلى السوق العالمية.
وتشير هذه التطورات مجتمعة إلى أن سوق النفط ما تزال شديدة الحساسية أمام أي تحركات سياسية أو قرارات إنتاجية، وسط استمرار مخاوف المعروض وعدم اليقين الجيوسياسي.



