عربى

“نتنياهو يعلن ‘مهمة تاريخية’ لـ’إسرائيل الكبرى’… غضب عربي”

"خبراء يحذرون: تصريحات نتنياهو تستهدف إعادة صياغة الشرق الأوسط"

ليبيا 24

أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، موجةً من الغضب العربي والدولي بعد تصريحاته الأخيرة التي وصف فيها دوره بـ”المهمة التاريخية والروحية” لتحقيق ما أسماه “الحلم الإسرائيلي” المتمثل في “إسرائيل الكبرى”. جاءت هذه التصريحات خلال مقابلة مع قناة “i24” الإسرائيلية، حيث تلقى هديةً رمزيةً عبارة عن خريطة “إسرائيل الكبرى”، والتي تشمل مناطق فلسطين التاريخية وأجزاء من دول عربية مجاورة.

ردود الأفعال العربية: من الاستنكار إلى التحذير

تصاعدت الانتقادات العربية تجاه تصريحات نتنياهو، حيث وصفها خبراء وسياسيون بأنها “استفزازية وتكشف النوايا التوسعية لإسرائيل”. وأكد مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، أن هذه التصريحات “تستدعي موقفاً عربياً موحداً لمواجهة المشروع الصهيوني”.

من جهته، وصف الإعلامي المصري نشأت الديهي تصريحات نتنياهو بأنها “انتحار سياسي”، مشيراً إلى أنها “ستكون بمثابة الرمح الذي يخترق عنق نتنياهو نفسه”. بينما حذر اللواء محمد عبد الواحد، الخبير في الشؤون الأمنية، من أن هذه التصريحات “تعكس مخططاً استراتيجياً خطيراً لإعادة تشكيل الشرق الأوسط”.

تحليل الخبراء: أهداف التصريحات والتوقيت

يرى محللون أن تصريحات نتنياهو تستهدف أساساً “مغازلة الداخل الإسرائيلي” في ظل الأزمات السياسية والعسكرية التي تواجهها حكومته. كما يأتي توقيت هذه التصريحات متزامناً مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب الحرب على غزة، ومبادرات دولية للاعتراف بدولة فلسطين.

وأشار الدكتور عبد الحكيم القرالة، المحلل السياسي الأردني، إلى أن “نتنياهو يحاول تحويل جرائم الحرب في غزة إلى جزء من سردية ‘المهمة التاريخية’، بينما يسعى لعرقلة أي حل دولي للقضية الفلسطينية”.

الموقف الرسمي والجامعة العربية

أصدرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بياناً أدانت فيه تصريحات نتنياهو، واعتبرتها “استباحةً لسيادة الدول العربية وخطراً على الأمن القومي العربي”. كما طالبت بتحرك عربي ودولي لـ”إفشال المخططات التوسعية الإسرائيلية”.

مستقبل الأزمة وتداعياتها

مع تصاعد الغضب العربي، ينتظر المراقبون ردود أفعال رسمية عربية كما يُتوقع أن تشهد الساحة الدولية تحركات دبلوماسية لمواجهة هذه التصريحات، خاصة في ظل المخاوف من تصاعد التطرف الإقليمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى