البيوضي: الدبيبة يفتقد مقومات الحرب ويبحث عن مخرج آمن
التحركات تأتي في إطار إعادة التموضع السياسي للدبيبة

اعتبر المرشح الرئاسي السابق سليمان البيوضي أن رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة يحاول في الآونة الأخيرة إظهار قوته عبر تحريك الحشود العسكرية والأرتال المسلحة حول العاصمة، في محاولة لتخفيف الضغوط الداخلية المتزايدة عليه، لكنه – وفق تعبيره – لا يمتلك مقومات الدخول في حرب واسعة النطاق.
وأوضح البيوضي أن هذه التحركات تأتي في إطار إعادة التموضع السياسي للدبيبة، بحثاً عن ورقة تفاوضية جديدة تتيح له إما الانسحاب الآمن من المشهد أو الاستمرار في السلطة بموجب تسوية سياسية جديدة، أيهما أقرب.
الدبيبة خسر حاضنته الاجتماعية الرئيسية
وأضاف أن الدبيبة خسر حاضنته الاجتماعية الرئيسية نتيجة ما وصفها بالممارسات القمعية والعبثية خلال السنوات الماضية، ولم يعد قادراً على استعادتها بسهولة، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة لا يزال يسير في الطريق الخطأ، معتمداً على شراء الولاءات بالمال بعدما باع أنصاره سابقاً وعوداً لم تتحقق.
وبيّن البيوضي أن الأزمة التي يواجهها الدبيبة مركبة ومعقدة، وأنه لا يفهم آليات تشكّلها بسبب إحاطته بجوقة من المستفيدين والمطبلين، مؤكداً في الوقت ذاته أن لا حرب ستندلع للدفاع عنه أو عن شبكته من المنتفعين.
وفي قراءة لسيناريوهات المرحلة المقبلة، رجّح البيوضي أن أقصى ما يمكن أن يقوم به الدبيبة هو تنفيذ معركة محدودة لا تتجاوز 48 ساعة، بينما يراهن بعض الأطراف خلف الأبواب المغلقة على إمكانية اندلاع مواجهة عسكرية أوسع تتجاوز الحد المسموح به، بهدف فرض واقع جديد على الأرض. غير أن المرشح الرئاسي السابق وصف هذا الرهان بأنه خاسر في الوقت الراهن على الأقل.
وختم البيوضي تحليله بالقول إن كل الضجيج العسكري والإعلامي الجاري حول العاصمة لا يعدو كونه مناورة سياسية مؤقتة، في ظل توازنات إقليمية ودولية تجعل خيار الحرب الشاملة بعيداً عن المتناول.