سجّلت أسعار النفط خسائر أسبوعية طفيفة مع نهاية تداولات الأسبوع يوم الجمعة 19 سبتمبر، رغم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة، في خطوة كان من المتوقع أن تُحفّز الاستهلاك وتدعم الطلب على الطاقة.
وأغلق خام برنت تعاملات الأسبوع منخفضًا بنسبة 0.46%، بعد أن تراجع في جلسة الجمعة بمقدار 76 سنتًا أو 1.13%، ليستقر عند 66.68 دولارًا للبرميل.
كذلك، سجّل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تراجعًا أسبوعيًا طفيفًا بنسبة 0.02%، بعد أن انخفض خلال جلسة الجمعة بمقدار 89 سنتًا أو 1.40%، مغلقًا عند 62.68 دولارًا للبرميل.
مخاوف الطلب والمعروض تطغى على دعم السياسة النقدية
رغم خفض الفائدة الأميركية بواقع ربع نقطة مئوية، وإشارات الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال مزيد من التيسير النقدي لمواجهة ضعف سوق العمل، فإن تأثير هذه السياسات الإيجابي على أسعار النفط بقي محدودًا.
بيانات اقتصادية تُعزّز المخاوف
وتزايدت الضغوط على الأسعار بعد أن أظهرت بيانات أميركية ارتفاع مخزونات نواتج التقطير بمقدار 4 ملايين برميل خلال الأسبوع الماضي، مقابل توقعات بزيادة مليون برميل فقط، في مؤشر على تراجع الطلب.
كما كشفت بيانات سوق العمل الأميركية عن ضعف في التوظيف وانخفاض نشاط بناء المساكن إلى أدنى مستوى منذ عامين ونصف، ما أثار قلق المستثمرين بشأن آفاق الطلب في أكبر اقتصاد مستهلك للطاقة عالميًا.
عوامل جيوسياسية تهدئ المخاوف من اضطرابات الإمدادات
على الصعيد الجيوسياسي، أعلنت وزارة المالية الروسية عن آلية جديدة لحماية الميزانية من تقلبات أسعار النفط والعقوبات، في خطوة خفّفت من المخاوف المرتبطة بالإمدادات الروسية.
وفي الولايات المتحدة، صرّح الرئيس السابق دونالد ترامب بأنه يفضل أسعار نفط منخفضة بدلاً من فرض عقوبات على روسيا، مما قلل من المخاوف بشأن أي اضطراب وشيك في الإمدادات العالمية.
