ضمور العضلات يفتك بجسد مريض… وصندوق التضامن يتجاهل صرخاته!
الكرسي الكهربائي ليس رفاهية... بل حقٌ مسلوب يُكلف المرضى ظهورهم وحياتهم

ليبيا 24
في ظل غياب الرعاية الصحية اللازمة وتجاهل توفير الأجهزة الطبية المتخصصة، يتحطم جسد مريض ضمور العضلات أمام أعين الجميع، دون أن يتحرك ساكن لدى الجهات المسؤولة. قصة هذا المريض ليست استثناء، بل واحدة من عشرات الحالات التي تُعاني بصمت في مواجهة مرض تآكلي ينهش العضلات والعظام يومًا بعد يوم.المريض بحاجة إلى كرسي كهربائي متخصص، ليس للراحة، بل لحمايته من تفاقم التشوهات والانحناءات في عموده الفقري.
ورغم وضوح الحالة واحتياجها الملح، فإن صندوق التضامن الاجتماعي التابع لحكومة الدبيبة يماطل في توفير الكرسي، متجاهلًا تقارير الأطباء وصرخات الأسرة التي تُشاهد جسد ابنها ينكمش تحت وطأة الألم والإهمال.
إن غياب الكرسي الكهربائي لا يعني فقط صعوبة في الحركة، بل هو انحدار سريع نحو مضاعفات لا يمكن عكسها، كتقوس العمود الفقري، وانكماش العضلات، وتدهور الحالة النفسية للمريض.الأمر ليس عجزًا ماديًا، بل تقاعس إداري وإنساني. كيف يعجز صندوق بكامل صلاحياته وموارده عن تأمين أبسط مقومات الحياة الكريمة لمريض؟ الإجابة الوحيدة: هو لا يعجز، بل يتعمد.
كل يوم يتأخر فيه هذا الكرسي، هو يوم جديد من الانكسار الجسدي والمعنوي. وكل عظمة تنحني داخل جسد هذا المريض، هي دليل على فشل مؤسسات ووعود لا تتحقق.
نناشد الجهات المعنية بالتحرك الفوري لإنقاذ ما تبقى من كرامة هذا الجسد المنحني، ونعيد التأكيد أن الكرسي الكهربائي ليس ترفًا… بل ضرورة مُلحة تُنقذ الأرواح.