الشويهدي: المبادرات الأممية لإصلاح ليبيا لا تقدم جديدًا وحكومة الدبيبة تمثل العقبة الكبرى أمام الانتخابات
الحل السياسي في ليبيا لا يمكن أن يأتي إلا من داخل المؤسسات الشرعية

ليبيا 24:
اعتبر عضو مجلس النواب جلال الشويهدي أن المبادرة الأخيرة التي طرحتها المبعوثة الأممية حنا تيتيه “مجرد إعادة تدوير للفشل السابق” وتهدف إلى إضعاف مؤسسات الدولة الشرعية، وعلى رأسها مجلسا النواب والدولة.
وفي تصريح إعلامي طالعته ليبيا 24، أكد الشويهدي أن البعثة الأممية كانت منذ البداية من أبرز المعوّقين لتنفيذ القوانين الانتخابية التي أقرها المجلسان عبر لجنة “6+6”، مشددًا على أن هذه القوانين جاءت لمعالجة الوضع الراهن وتمكنت من التوصل إلى نقاط اتفاق مهمة بين الأطراف السياسية، رغم اعتراض بعض الأطراف على بعض التفاصيل.
وشدد الشويهدي على أن استمرار حكومة عبد الحميد الدبيبة الحالية يشكل “العقبة الكبرى أمام الاستقرار”، لافتًا إلى أن العالم يتعامل معها لأنها تسيطر على طرابلس، لا لأنها شرعية أو ناجحة.
وأوضح أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لا يمكن إجراؤها في ظل هذه الحكومة، مشيرًا إلى أن الحل العملي يكمن في تشكيل حكومة جديدة توحد المؤسسات الأمنية والعسكرية وتعيد ترتيب الوضع السياسي.
وأضاف الشويهدي أن أي مقترحات بديلة مثل تشكيل لجنة تأسيسية أو حل مجلسي النواب والدولة تعتبر “غير واقعية” وستدفع البلاد إلى متاهة سياسية.
كما انتقد تدخلات البعثة الأممية والأطراف الدولية، مؤكدًا أن أي حوار حقيقي يجب أن يكون “ليبيًا – ليبيًا”، وأن الحل السياسي لا يمكن أن يأتي إلا من داخل المؤسستين الشرعيتين بعيدًا عن المبادرات الشكلية والضغوط الدولية.
وختم الشويهدي بالتأكيد على أن الشعب الليبي ينتظر حلًا عمليًا ينهي المراحل الانتقالية المتكررة، ويضمن إجراء انتخابات حقيقية تمنح الشرعية للرئيس المنتخب لتشكيل البرلمان أو إعادة هيكلته.