اقتصاد

النفط يسجل خسائر أسبوعية وسط ضبابية في توقعات الإمدادات العالمية

أسعار النفط تتراجع 25% منذ تنصيب ترامب

تكبدت أسعار النفط خسائر أسبوعية ملحوظة، على الرغم من تسجيل مكاسب طفيفة عند تسوية جلسة الجمعة 17 أكتوبر، وسط حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل الإمدادات العالمية والتطورات الجيوسياسية المتعلقة بالحرب في أوكرانيا.

وارتفع خام برنت عند التسوية بنحو 23 سنتاً أو ما يعادل 0.38%، ليغلق عند مستوى 61.29 دولاراً للبرميل، في حين زادت العقود الآجلة للخام الأميركي بنحو 13 سنتاً لتبلغ 57.54 دولاراً للبرميل.

الخام الأمريكي ينخفض لأدنى مستوى منذ مايو

لكن على الصعيد الأسبوعي، تراجع كلا الخامين القياسيين بنسبة تقارب 3%، في خسارة هي الأحدث ضمن سلسلة تراجعات تغذيها المخاوف من وفرة المعروض خلال السنوات المقبلة، بحسب توقعات وكالة الطاقة الدولية، التي رجّحت استمرار تخمة الإمدادات حتى عام 2026.

وعمّق من ضغوط الأسعار إعلان زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأميركية، والتي ارتفعت بمقدار 3.5 ملايين برميل خلال الأسبوع الماضي، متجاوزة التقديرات التي كانت تشير إلى زيادة لا تتجاوز 288 ألف برميل. وتُعزى هذه الزيادة بشكل أساسي إلى تراجع نشاط المصافي خلال فترة الصيانة الموسمية.

في المقابل، هدأت بعض المخاوف المتعلقة بنقص الإمدادات، بعدما اتفق الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على عقد اجتماع مرتقب في بودابست لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا. وهو ما اعتبره محللون، خطوة قد تسهم في تخفيف التوترات الجيوسياسية التي تؤثر على سوق الطاقة.

وتزامنت هذه التطورات مع زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى البيت الأبيض، حيث طالب بمزيد من الدعم العسكري، بما في ذلك صواريخ توماهوك بعيدة المدى، فيما تمارس واشنطن ضغوطاً على الصين والهند لوقف مشتريات النفط الروسي.

كما أظهرت البيانات الأميركية ارتفاع إنتاج النفط المحلي إلى مستوى قياسي جديد بلغ 13.636 مليون برميل يومياً، ما يعكس استمرار وفرة المعروض في السوق.

ومع تزايد المؤشرات على وفرة الإمدادات، وتذبذب المشهد الجيوسياسي، يبقى مستقبل أسعار النفط عرضة للتقلبات، وسط ترقب لاجتماع ترامب وبوتين المرتقب، وما قد يتمخض عنه من تحولات في موازين سوق الطاقة العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى