ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف عند تسوية تعاملات الجمعة لكنها أنهت الشهر على خسائر للشهر الثالث على التوالي، في ظل ضغوط ارتفاع الدولار وتزايد المعروض من كبار المنتجين حول العالم، مما بدّد أثر العقوبات الغربية على الصادرات الروسية.
وعند التسوية، ارتفع خام برنت 7 سنتات أو 0.11% إلى 65.07 دولار للبرميل، فيما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي لعقود ديسمبر 41 سنتاً أو 0.68% إلى 60.98 دولار للبرميل.
وعلى الرغم من المكاسب اليومية، تكبّد الخامان خسائر ملحوظة في أكتوبر، إذ تراجع خام برنت بنحو 2.6%، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنحو 2%، متأثرَين بزيادة إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، إلى جانب ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة إلى مستويات قياسية بلغت 13.6 مليون برميل يومياً.
وجاءت التحركات اليومية للأسعار مدفوعة بتقارير إعلامية تحدثت عن احتمال شن ضربات جوية أميركية على فنزويلا، قبل أن ينفي الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذه الأنباء على وسائل التواصل الاجتماعي، مما حدّ من المكاسب.
الدولار يواصل الصعود مقترباً من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر
وفي المقابل، واصل الدولار صعوده مقترباً من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر، ما جعل السلع المقومة به، مثل النفط، أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وفي إشارة إلى ضغوط إضافية محتملة على السوق، أفادت مصادر بأن السعودية قد تخفض أسعار بيع الخام لآسيا لشهر ديسمبر إلى أدنى مستوياتها منذ عدة أشهر، في حين يميل تحالف أوبك+ إلى زيادة متواضعة في الإنتاج خلال اجتماعه المرتقب يوم الأحد.
وتوقّع استطلاع لوكالة رويترز أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 67.99 دولاراً للبرميل في عام 2025، بينما يُتوقّع أن يسجل خام غرب تكساس الوسيط 64.83 دولاراً، في تقديرات تعكس توقعات بتحسّن تدريجي للأسعار خلال العام المقبل رغم الضغوط الراهنة.



