ترينيداد وتوباغو ترفع قواتها المسلحة إلى حالة تأهب قصوى وسط توتر إقليمي

وضع أرخبيل ترينيداد وتوباغو قواته المسلحة في حالة تأهب قصوى واستدعى جميع جنوده إلى قواعدهم، وسط تصاعد التوتر في منطقة البحر الكاريبي بين الولايات المتحدة وفنزويلا المجاورة.

وجاء في رسالة أُبلغ بها أفراد القوات المسلحة والشرطة، أنه “اعتباراً من الآن، توضع قوات الدفاع في حالة تأهب قصوى، وعلى جميع الأفراد التوجه إلى قواعدهم”، كما ألغت الشرطة جميع الإجازات.

ويأتي هذا التحرك في ظل هجمات جوية تشنها الولايات المتحدة على قوارب في الكاريبي يشتبه بتهريبها المخدرات، إضافةً إلى تقارير إعلامية أميركية تحدثت عن احتمال تنفيذ ضربات برية في فنزويلا.

وأدى إعلان حالة التأهب إلى حالة من الذعر في العاصمة بورت أوف سبين، حيث هرع السكان للتزود بالمواد الغذائية والوقود، إلا أن الحكومة دعت المواطنين إلى الهدوء، مؤكدة أنها “على تواصل مكثف مع السفارة الأميركية لدى بورت أوف سبين، ووفقا للمعلومات الواردة لا داعي للقلق”.

اتهامات فنزويلية ونفي أمريكي

وفي هذا السياق، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لا يفكر في توجيه ضربات إلى فنزويلا، وهو ما أكده وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، نافياً التقارير التي تحدثت عن استعداد القوات الأميركية لضرب أهداف في فنزويلا.

من جهة أخرى، واصل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي تعتبره واشنطن رئيساً غير شرعي، اتهام الولايات المتحدة باستخدام مكافحة تهريب المخدرات ذريعة “لفرض تغيير النظام” في كراكاس والسيطرة على النفط الفنزويلي.

يذكر أن الولايات المتحدة نفذت منذ أوائل سبتمبر غارات جوية في الكاريبي على قوارب يُشتبه بتهريب المخدرات، ما أسفر عن مقتل 62 شخصاً، وأرسلت 8 سفن حربية وطائرات مقاتلة من طراز إف-35 إلى المنطقة، فيما تتجه أكبر حاملة طائرات في العالم إلى المنطقة.