وزير الخارجية المصري: الحل السياسي الليبي هو السبيل الوحيد للاستقرار.
عبد العاطي: حل الأزمة الليبية يجب أن يكون بإرادة ليبية خالصة دون إملاءات.
ليبيا 24
مصر تؤكد في اجتماع ثلاثي بالجزائر: الحل في ليبيا يجب أن يكون “ليبيًا خالصًا”
الجزائر – (ليبيا 24) – أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال مشاركته في أعمال الاجتماع الثلاثي لدول جوار ليبيا بالعاصمة الجزائرية، أن الحل السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة ويتملكه الليبيون بأنفسهم هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.
تأكيد على المبادئ الثابتة
وجاء اجتماع الآلية الثلاثية، التي تضم مصر والجزائر وتونس، لتأكيد الموقف الثابت لدول الجوار المباشر تجاه الأزمة الليبية. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن الوزير عبد العاطي استعرض خلال الاجتماع الموقف المصري الراسخ، مشدداً على أن أي حل للأزمة يجب أن ينبع من الإرادة الليبية الحرة ويتم عبر الحوار والتوافق بين جميع الأطراف الليبية، تحت مظلة الأمم المتحدة ودون أي تدخلات خارجية أو محاولات للإملاء.
دعم الجهود الهادفة لتوحيد المؤسسات
وأوضح عبد العاطي أن مصر لن تدخر جهداً في تقديم كل أشكال الدعم للأشقاء في ليبيا، ومساندة الجهود الأممية والإقليمية التي تهدف إلى توحيد المؤسسات الوطنية وإنهاء حالة الانقسام التي تعاني منها البلاد. وأشار إلى أن استمرار الانقسام وعدم وجود سلطة تنفيذية موحدة يمثلان عقبة كأداء أمام إعادة الاستقرار الحقيقي إلى ليبيا، مما يستدعي تكثيف الجهود العربية، ولا سيما من قبل دول الجوار، لحث الأطراف الليبية كافة على المضي قدماً في تنفيذ خارطة الطريق الأممية.
خروج القوات الأجنبية شرط أساسي للسيادة
كما تناول الوزير المصري الملف الأمني، حيث شدد على الأهمية القصوى لانسحاب كافة القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية دون أي استثناء أو تأخير، امتثالاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأكد أن هذا الإجراء يعد عاملاً محورياً لاستعادة ليبيا لسيادتها الكاملة على أراضيها، والحفاظ على أمنها القومي، مشيراً إلى أن أمن ليبيا جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي بصورة لا تقبل الجدل.
رؤية شاملة ومستدامة
ودعا عبد العاطي إلى اعتماد نهج شامل لمعالجة الأزمة الليبية، يأخذ في الاعتبار كافة أبعادها المتشابكة؛ السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، وليس التركيز على مسار واحد وإغفال الآخر. وبيّن أن هذه المقاربة الشاملة هي الضمانة الوحيدة لمعالجة جذور الأزمة، بما يحقق استقراراً مستداماً لليبيا وينعكس إيجاباً على أمن المنطقة بأسرها. واختتم مؤكداً استمرار مصر في التنسيق الوثيق مع كل من الجزائر وتونس في إطار هذه الآلية الثلاثية الفاعلة، لدعم الشعب الليبي في تحقيق تطلعاته المشروعة نحو غد أفضل يحقق الأمن والتنمية والازدهار.



