ليبيا

لليوم الثاني على التوالي… مراكب صيد مدنية تتعرض للقصف في ميناء زوارة

ضربات ميناء زوارة ليست سوى خداع لتلميع صورة حكومة فاشلة

تكرر، لليوم الثاني على التوالي، قصف استهدف مراكب صيد مدنية في ميناء مدينة زوارة، بحسب ما أفادت به سرية إسناد أمن السواحل في بيان رسمي ، وراح ضحيته عدد من المدنيين بينهم حالات وصفت بأنها حرجة.

حكومة الدبيبة تُخرج مسرحية إعلامية لتغطية فشلها المتكرر

وقالت السرية في بيانها إن بشأن قصف الأمس ان حكومة الدبيبة خرجت تتفاخر أمام وسائل الإعلام وكأنها أنجزت نصراً عظيماً، بينما الحقيقة أنها لم تفعل سوى إخراج مسرحية إعلامية جديدة لتغطية فشلها المتكرر”. واتهم البيان السلطات باستخدام ذرائع مكافحة الهجرة والمهربين لتبرير ضربات تستهدف مدنيين وممتلكات صيادين، مُشيراً إلى أن القصف طال “قوارب صيد مدنية واثنين من قوارب خفر السواحل” ما أدى إلى “إصابات في صفوف المدنيين” بعضهم في حالة حرجة.

واستعرض بيان سرية إسناد أمن السواحل سلسلة اتهامات للحكومة تشمل فساداً واسع النطاق وصل إلى “ديون عامة كبيرة وصفقات مشبوهة”، واصفاً الضربات الأخيرة بأنها “مسرحية مفبركة” تهدف لصرف الأنظار عن إخفاقات الحكومة وفشلها في قضايا حيوية مثل صرف المرتبات والإنفاق العام. وأضاف البيان: “إنها ليست سوى حكومة خبيثة تتقن الكذب والإخراج أكثر من إدارة الدولة”.

وحمّل البيان الحكومة كامل المسؤولية عن استهداف المدنيين وعن سياساتها العبثية التي تهدد استقرار الوطن وأمنه”، مؤكداً أن السرية ستظل أوفى لواجبها الوطني في حماية الساحل وأمن المواطنين، ولن تسمح بتزييف الحقائق أو المتاجرة بدماء الليبيين .

خلفية وأبعاد محلية

تزخر السواحل الليبية، ولا سيما موانئ غرب البلاد، بنشاط كبير لصيادي الأسماك ومراكب صيد صغيرة تعتمد عليها الأسر كمصدر رئيسي للرزق. كما أن التوترات الأمنية ومحاولات ضبط مهربي البشر والسلع عبر السواحل شكلت في السنوات الأخيرة ذريعة لعمليات عسكرية وجولات تفتيشية متكررة. ويشير بيان سرية إسناد أمن السواحل إلى أن “التسلسل” في الضربات المتكررة على زوارة (نفس التوقيت، بحسب البيان) يجعلها تبدو كـ”مسرحيات إعلامية” مدبرة لتجميل صورة متردية للحكومة .

ردود محلية ودعوات للتحقيق

طالب ناشطون في زوارة والفاعلون المدنيون بفتح تحقيق مستقل في الحوادث والتحقق من ملابسات استهداف المراكب، فيما عبّر بعض سكان المدينة عن خشيتهم من تصاعد موجة عنف قد تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني والاقتصادي في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى