أزمة غير مسبوقة تضرب الجيش الإسرائيلي مع تفاقم نقص القوى
تقارير تكشف انهيار جاهزية الجيش الإسرائيلي بسبب نقص وتمويل ضخم
ليبيا 24
يواجه الجيش الإسرائيلي أزمة غير مسبوقة تمس بنيته البشرية وقدرته التشغيلية، وذلك وفق معطيات نشرتها صحيفة هآرتس يوم السبت 22 نوفمبر2025.
وتشير البيانات المقدمة للكنيست خلال الأسبوع الجاري إلى موجة واسعة من طلبات التقاعد المبكر داخل صفوف الضباط المحترفين، حيث تقدّم نحو 600 ضابط بطلبات لإنهاء خدمتهم قبل موعدها، في مؤشر يسلّط الضوء على أزمة داخلية تتفاقم باطراد.
كما كشفت مديرية شؤون الموظفين في الجيش عن نقص كبير يُقدّر بحوالي 12 ألف جندي، وهو رقم يعكس فجوة عميقة في القدرات البشرية الضرورية للحفاظ على الحد الأدنى من الجاهزية الميدانية. وتزامناً مع ذلك، يواجه جنود الاحتياط ضغوطاً متزايدة، إذ أفاد عدد منهم بأنهم أُبلغوا رسمياً بأن استدعاءهم العام المقبل سيصل إلى 70 يوماً، وهو معدل غير معتاد يعكس عجز الجيش عن سد النقص في القوى العاملة من خلال القوات الدائمة.
ولا تقتصر الأزمة على الجانب البشري فحسب، بل تمتد إلى الجانب المالي بشكل واضح. فوزارة الدفاع الإسرائيلية تواجه مطالب مالية وصفت بأنها «غير مسبوقة»، في ظل توقعات بأن تتخطى ميزانية عام 2026 حاجز 144 مليار شيكل، أي ما يعادل 44 مليار دولار.
ويؤكد مراقبون أن هذه الزيادة الضخمة في الإنفاق العسكري تأتي نتيجة محاولة الجيش تعويض النقص الهيكلي في القوى العاملة، وتعزيز قدراته، ومواجهة التحديات الأمنية المتسارعة.
هذه التطورات مجتمعة تطرح أسئلة جوهرية حول مدى قدرة الجيش الإسرائيلي على الحفاظ على تماسكه واستعداده في ظل هذه الأزمة المتصاعدة، وسط تقديرات تشير إلى أن استمرار هذا الوضع قد ينعكس سلباً على الأداء العملياتي وعلى الخطط الدفاعية المستقبلية للدولة.



