“لا تتزوجي ميليشياوي”.. صرخة نسائية ضد العنف المسلح في ليبيا
رد فعل على سلسلة من الجرائم التي هزت البلاد في الأشهر الأخيرة

في ليبيا، البلد الذي أنهكته سنوات من الصراع وتحوّل فيه السلاح وبالتحديد في غربه،إلى جزء من الواقع اليومي بدأت النساء يعلين أصواتهن في حملة غير مسبوقة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار “لا تتزوجي ميليشياوي”.
الحملة، التي انتشرت بسرعة بين الشباب والفتيات، لم تكن مجرد موجة غضب عابرة، بل جاءت كرد فعل على سلسلة من الجرائم التي هزت البلاد في الأشهر الأخيرة.
اغتيال صانعة المحتوى خنساء المجاهد
تفجرت الحملة بعد اغتيال صانعة المحتوى خنساء المجاهد، في حادثة يعتقد أنها لم تكن موجهة لها شخصيًا بقدر ما كانت رسالة إلى زوجها، القيادي السابق في الزاوية.
وتضاعف الغضب بعد العثور على جثة زوجة قائد ميليشيا “العمّو”، أحمد الدباشي، مدفونة في حديقة منزلها وسط اتهامات طالت زوجها مباشرة.
تدعو الحملة الفتيات الليبيات إلى توخي الحذر وتجنب الارتباط بعناصر الميليشيات أو حاملي السلاح، حتى ولو كان ذلك من أجل الامتيازات المادية أو نمط الحياة الفاخر الذي يعيشه هؤلاء، فطبيعة البيئة المتوترة التي يتحركون فيها، والضغوط المرتبطة بالنفوذ واستخدام السلاح، تجعل حياة النساء في مثل هذه الارتباطات غير مضمونة وتعرضهن لمخاطر جسيمة.



