البيوضي يحث الليبيين على حراك شعبي لاستئناف الانتخابات المتوقفة
دعوة البيوضي تتجدد لحراك وطني يستعيد السيادة عبر صناديق الاقتراع

ليبيا 24
البيوضي يدعو الليبيين لحراك سلمي يعيد إطلاق المسار الانتخابي
وجّه المرشح الرئاسي السابق سليمان البيوضي نداءً جديداً للمواطنين للمشاركة في الحراك السلمي المطالب باستئناف العملية الانتخابية المتوقفة منذ أعوام، معتبراً أن اللحظة الراهنة تمثل «فرصة حقيقية» لإعادة بناء الشرعية الوطنية وإنهاء حالة التشظي السياسي. دعوته جاءت في ظل عودة موجة واسعة من التظاهرات الشعبية في عدد من المدن الليبية المطالبة بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية دون تأجيل.
فرصة لاستعادة السيادة وتقليص التدخلات الخارجية
وقال البيوضي إن التحركات الشعبية الأخيرة تعكس رغبة حقيقية لدى المواطنين في استعادة القرار الوطني بعيداً عن ما وصفه «بفوضى التدخل الدولي والإقليمي السلبي». وأشار إلى أن انخراط المواطنين في الحراك السلمي يمثل أداة ضغط مشروعة لتسريع الوصول إلى انتخابات شاملة تعيد ضبط المسار السياسي وتمنح مؤسسات الدولة شرعية قائمة على إرادة الناخبين.
وأضاف أن ليبيا أمام ظرف بالغ الأهمية يمكن أن يمهّد لإنهاء سنوات الانقسام، مؤكداً أن الانتقال إلى مرحلة جديدة يتطلب إنهاء الصراع على الشرعية وإعادة السلطة إلى صناديق الاقتراع باعتبارها الطريق الوحيد لتجديد التمثيل السياسي وتوحيد المؤسسات.
مسؤولية مشتركة للمترشحين والراغبين في الترشح
ودعا البيوضي المترشحات والمترشحين للانتخابات الرئاسية، وكذلك المتقدمين للانتخابات البرلمانية، إلى دعم الحراك الشعبي ومساندة المطالب الداعية لاستئناف العملية الانتخابية، معتبراً أن مسؤولية الدفع نحو هذا المسار تقع على عاتق الجميع. وشدد على أن بناء ليبيا مستقرة وقوية يتطلب موقفاً وطنياً موحداً يدفع باتجاه تنفيذ الاستحقاق الانتخابي دون مماطلة أو تعطيل.
زخم شعبي يتصاعد ورسالة أمل متجددة
وأشار إلى أن المشاهد التي شهدتها ميادين عدة مدن خلال الساعات الماضية «تبعث على الأمل»، مضيفاً أنه قرر تسجيل رسالته المصورة بصورة عاجلة دعماً لهذه التحركات. واعتبر أن استمرار الزخم الشعبي عنصر أساسي للحفاظ على الضغط المطلوب للوصول إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية تُنهي الفراغ السياسي وتفتح الباب أمام دولة مدنية مستقرة.
وختم البيوضي رسالته بالقول إن ليبيا «لن تُبنى إلا بأبنائها»، داعياً جميع المواطنين إلى التمسك بحقهم في التعبير والمشاركة السلمية، باعتبار أن الانتخابات تمثل حجر الأساس لأي عملية إصلاح سياسي حقيقي.



