بن شرادة يحذّر من تكرار الفشل ويدعو لانتخابات تعيد الشرعية

ليبيا 24:

بن شرادة: الليبيون يواجهون خياراً مصيرياً لإعادة الشرعية عبر صناديق الاقتراع

دعا عضو المجلس الأعلى للدولة، سعد بن شرادة، إلى ضرورة المضي بخطوة حاسمة تعيد للبلاد شرعيتها السياسية، مؤكداً أن ليبيا لم تعد تحتمل استمرار حالة الانقسام وتعدد الحكومات وما نتج عنه من تعطيل مؤسسات الدولة وتعثر كل مسارات الحوار السابقة.

وشدد على أن الحل الحقيقي يبدأ من الشعب عبر انتخابات رئاسية تعيد ضبط المشهد وتنهي دوامة الصراع.

إخفاقات متتالية منذ 2012

وأوضح بن شرادة، في منشور على صفحته عبر “فيسبوك”، أن المسار السياسي الليبي شهد منذ أول انتخابات عام 2012 سلسلة من الانقسامات العميقة التي تعمقت لاحقاً بعد انتخابات 2014 وما تبعها من انقسام المؤسسات وتشكيل حكومات متوازية في الشرق والغرب، الأمر الذي أدى إلى اتساع رقعة الخلاف وتعطّل المسار الدستوري.

وأشار إلى أن محاولات التوفيق المتعددة التي جرت في الصخيرات وباريس وبرلين وجنيف لم تنجح في تحويل التفاهمات السياسية إلى نتائج ملموسة، مؤكداً أن تلك الجهود بقيت حبيسة التعهدات نظراً لتشبث الأطراف المتصارعة بمصالحها الضيقة.

الليبيون لم يعودوا مجرد متابعين

وقال بن شرادة إن الشعب الليبي كان طوال السنوات الماضية شاهداً على تلك التحركات دون أن يُمكَّن من ممارسة دوره الحقيقي في تصحيح المسار.

وأضاف أن استمرار التعثر لم يعد خياراً مطروحاً، خاصة مع ازدياد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية وتنامي حالة الرفض الشعبي تجاه استمرار الوضع القائم.

الانتخابات خطوة ضرورية لتفادي تفكك الدولة

وأكد أن الانتخابات الرئاسية ليست الحل السحري، لكنها تمثل الخطوة الأكثر أهمية لمنع مزيد من التشظي السياسي والمؤسسي.

وأوضح أن العودة إلى الشعب هي الطريق الوحيد لإعادة بناء الشرعية على أساس واضح، داعياً إلى “فتح صناديق الاقتراع وترك الليبيين يقولون كلمتهم”.

وختم بن شرادة موقفه بالتأكيد على أن الفرصة لا تزال قائمة لإنقاذ الدولة من الانقسام، شرط أن يتحلى الجميع بالشجاعة السياسية اللازمة لتمكين الشعب من اختيار قيادته عبر انتخابات نزيهة وشاملة.