ليبيا 24
أعرب عدد من أعضاء مجلس النواب، في بيان رسمي، عن بالغ قلقهم واستيائهم من الأوضاع الأمنية المتدهورة في العاصمة طرابلس، محذرين من انفجار وشيك قد يُدخل المدينة في دوامة جديدة من الصراع المسلح والنزاع على النفوذ والثروة.
وأكد النواب أن العاصمة الليبية أصبحت “رهينة في يد جماعات مسلحة تتصرف دون رادع”، وسط صمت دولي وصفوه بـ”المعيب”، وانتقادات حادة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، التي قالوا إنها تكتفي بـ”بيانات باهتة” لا ترقى لمستوى الحدث ولا تحفظ حياة المدنيين.
وحمل البيان الجمود السياسي المستمر، وتعطيل تشكيل حكومة موحدة، مسؤولية تصاعد التوترات، إضافة إلى غياب القرار السيادي، وتفكك مؤسسات الدولة. كما ندد النواب بتنامي دور الجماعات المسلحة التي “تستخدم السلاح وسيلة للتفاوض”، ما يهدد بانهيار ما تبقى من استقرار في العاصمة.
ودعا الموقعون على البيان إلى تحرك وطني عاجل يتضمن:
• تشكيل سلطة تنفيذية موحدة قادرة على فرض سيادة القانون والإشراف على الانتخابات المرتقبة.
• توحيد المنشآت السيادية وفق مبدأ الكفاءة والنزاهة.
• تفعيل مخرجات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) وتوسيع مهامها.
• عقد اجتماع فوري بين قادة التشكيلات الأمنية في الغرب والشرق والجنوب لتوحيد المؤسسة العسكرية تحت مظلة وطنية.
• الرفض القاطع لأي وجود أجنبي داخل الأراضي الليبية. واختتم البيان بالتأكيد أن العاصمة طرابلس “عاصمة الليبيين جميعاً، وليست ساحة لتصفية الحسابات أو منصة للتدخلات الخارجية”، مطالبين القيادات السياسية بتحمل مسؤولياتها الوطنية قبل فوات الأوان.
