“المرعاش” يحذر: ميليشيات طرابلس على حافة الانفجار

ليبيا 24

 المرعاش: صراع الميليشيات في طرابلس.. لعبة الدم والسلطة

في تصريحاتٍ مُثيرة للجدل، كشف المحلل السياسي الليبي كامل المرعاش عن تفاصيل خطيرة تُشير إلى أن طرابلس على أعتاب مرحلة دموية جديدة، وسط صراعٍ خفي بين الميليشيات المسيطرة وحكومة عبد الحميد الدبيبة، التي تُحاول حسم المعركة لصالحها عبر سياسات “الاغتيالات المُمنهجة” و”الأفخاخ السياسية”.

مطار معيتيقة.. نقطة الاشتعال القادمة

أكد المرعاش أن الشيخ عبد الرؤوف كارة، زعيم ميليشيا الدعم المسيطرة على مطار معيتيقة (العسكري والمدني)، أصبح في مرمى نيران خصومه، بعد أن أدرجته أجهزة الأمن التابعة للحكومة على قائمة “المستهدفين” ضمن خطةٍ تهدف إلى تقليص نفوذه في المطار، الذي يُعد شرياناً حيوياً وأضاف: “كارة يتحسس رأسه.. المطار محور الصراع، ومن يسيطر عليه يتحكم في طرابلس”.

تحالف مصراتة والزنتان.. إعادة رسم خريطة النفوذ

ولم يقتصر التحذير على كارة، بل أشار المرعاش إلى أن ميليشيات البربر، خاصةً فرسان جنزور، تُواجه تهديداً وجودياً من تحالف ميليشيات مصراتة والزنتان، الذي يسعى لفرض هيمنته على العاصمة عبر إزاحة الخصوم واحداً تلو الآخر.

ووصف الوضع بأنه “برميل بارود” قد ينفجر في أي لحظة، خاصةً مع تنامي الوعي بين قادة الميليشيات بخطورة اللعبة السياسية التي يخوضها الدبيبة.

سيناريوهات التصعيد.. هل تتحول طرابلس إلى ساحة حرب مفتوحة؟

ويرى المرعاش أن السيناريو الأسوأ يتمثل في انقسام الميليشيات إلى تحالفات متصارعة، ما قد يُعيد طرابلس إلى دوامة العنف التي شهدتها عام 2020، كما حذر من تدخل أطراف خارجية لاستغلال الفراغ الأمني، مُشيراً إلى أن “اللعبة لم تعد محليةً بحتة”.

خاتمة: تحذير عاجل

اختتم المرعاش تحليله بتوجيه تحذيرٍ عاجل إلى الأطراف الليبية والدولية: “التجاهل يُغذي الكارثة.. طرابلس تحتاج إلى حل سياسي عاجل قبل أن تتحول إلى جحيم لا يُطاق”.