ليبيا 24
شهدت العاصمة الليبية طرابلس تصعيدًا خطيرًا في الأوضاع الأمنية، على خلفية موجة مظاهرات غاضبة ضد حكومة عبد الحميد الدبيبة، منتهية الولاية، والتي واجهتها القوات الأمنية باستخدام القوة المفرطة.
وقد أعلن عضو مجلس النواب، علي التكبالي، نهاية ما وصفه بـ”عصر الدبيبة ومن معه”، مؤكدًا أن الحكومة الحالية فقدت شرعيتها بالكامل، ولن تعود إلى الحكم.
تصاعد التوتر في طرابلس
تصاعد التوتر في العاصمة مساء الجمعة، حيث اندلعت اشتباكات بين متظاهرين غاضبين وقوات الأمن أمام مقر رئاسة الوزراء، ما أدى إلى إطلاق نار كثيف، في وقت كانت ساحة الشهداء تشهد مظاهرة سلمية حاشدة دون تسجيل أعمال عنف.
أدان الرؤساء المشاركون لمجموعة العمل المعنية بحقوق الإنسان في ليبيا استخدام العنف ضد المتظاهرين، وأعربوا عن قلقهم العميق من التقارير التي تفيد باستخدام الذخيرة الحية، وهو ما اعتبروه انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية للمدنيين.
في السياق ذاته، شهدت طرابلس اشتباكات مسلحة عنيفة بين قوات «جهاز الردع» و«اللواء 444 قتال»، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وقد قُتل عبد الغني الككلي، المعروف بـ”غنيوة”، قائد جهاز دعم الاستقرار، في تطور مفاجئ تسبب في حالة ذعر عامة، وفتح الباب أمام فوضى محتملة.
تركزت المواجهات في أحياء حيوية من المدينة، كشارع النصر، فشلوم، وزاوية الدهماني، وسط تحذيرات من انزلاق الوضع نحو نزاع مفتوح يهدد استقرار العاصمة، ويعيد ليبيا إلى مربع العنف والفوضى المسلحة.
