أخبار العالمعربى

أزمة إنسانية خانقة في غزة

نقص حاد في المعدات الطبية

حذّرت منظمة الصحة العالمية، من تدهور خطير في الوضع الصحي داخل قطاع غزة، حيث أعلنت أن غالبية مخزونات المعدات الطبية قد نفدت، إلى جانب نقص حاد في الأدوية واللقاحات الأساسية، في ظل استمرار الحصار والتصعيد العسكري الإسرائيلي الذي أودى بحياة العشرات منذ ساعات الفجر الأولى.

وقالت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن الوضع الصحي في القطاع وصل إلى “مرحلة الانهيار”، موضحة أن المخزون الطبي قد بلغ “الصفر” بالنسبة لـ64% من المعدات الطبية، و43% من الأدوية الأساسية، و42% من اللقاحات، بما في ذلك مسكنات الألم الحيوية والمضادات الحيوية وأدوية الأمراض المزمنة.

وأضافت بلخي أن 51 شاحنة مساعدات طبية تابعة للمنظمة ما زالت عالقة على حدود قطاع غزة، في انتظار الحصول على التصاريح اللازمة لدخول القطاع”.

تصاعد في أعداد الشهداء جراء القصف الإسرائيلي

في موازاة الكارثة الإنسانية، تتواصل الغارات الإسرائيلية المكثفة على مختلف مناطق القطاع، ما أسفر عن استشهاد 60 فلسطينيا منذ ساعات الفجر وحتى مساء الاثنين، بحسب مصادر طبية محلية.

وفي التفاصيل، استشهد أربعة مواطنين وأصيب آخرون جراء قصف نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية استهدف منطقة الكرامة في جباليا شمال غرب مدينة غزة. كما أسفر قصف جوي عن استشهاد مواطنَين وعدد من المفقودين بعد استهداف منزل في منطقة المنارة، جنوب شرق مدينة خان يونس.

وفي دير البلح، استُشهد مواطن وأُصيب عدد آخر بعد استهداف طائرة مسيرة لخيمة نازحين في منطقة المشاعلة وسط القطاع، في استمرار لضرب مواقع مدنية ومناطق لجوء مكتظة بالسكان.

مجزرة إسرائيلية بمدرسة تؤي نازحين بغزة

وكانت قوات الاحتلال قد ارتكبت صباح اليوم مجزرتين مروعتين، الأولى في مدرسة فهمي الجرجاوي الواقعة في حي الدرج وسط مدينة غزة، والتي كانت تؤوي مئات النازحين، وأسفرت عن استشهاد 36 مواطنًا، بينهم 6 أطفال. أما المجزرة الثانية فكانت في جباليا البلد شمال القطاع، حيث استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً، ما أدى إلى استشهاد 19 مواطنًا.

وفي تصعيد خطير آخر، أقدمت جرافات وآليات الاحتلال على نسف مبانٍ سكنية كاملة غرب بيت لاهيا، ضمن سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها قوات الاحتلال منذ بداية الحرب، متسببة بتشريد آلاف العائلات في ظل غياب المأوى والخدمات الأساسية.

وتعاني مستشفيات القطاع من ضغط هائل يفوق قدرتها الاستيعابية، في ظل استمرار انقطاع الكهرباء والنقص الحاد في الوقود، مما أدى إلى توقف العديد من الأقسام عن العمل، بما في ذلك وحدات العناية المركزة وحضانات الأطفال.

هذا الوضع المأساوي دفع منظمات حقوقية وإنسانية إلى إطلاق نداءات عاجلة للمجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري لوقف العدوان، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية، وإنقاذ حياة مئات الجرحى والمرضى.

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى