سجلت أسعار النفط خسائر أسبوعية مع نهاية تداولات الجمعة وسط تزايد الضبابية بشأن السياسات التجارية الأميركية وترقب الأسواق لاجتماع تحالف “أوبك+” المقبل.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 25 سنتاً أو 0.39% لتغلق عند 63.90 دولاراً للبرميل، فيما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 15 سنتاً أو 0.25% إلى 60.79 دولاراً للبرميل. كما تراجعت عقود برنت لشهر أغسطس، الأكثر تداولاً، 33 سنتاً إلى 63.02 دولاراً.
تصاعد الضغوط على الأسعار
الضغوط على الأسعار تصاعدت بعد أن أعادت محكمة استئناف اتحادية في الولايات المتحدة تفعيل الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، بعد يوم فقط من تعليقها من قبل محكمة تجارية، ما أثار حالة من القلق في الأسواق ودفع النفط للتراجع بأكثر من 1% يوم الخميس.
خفض التوقعات للشهر الثالث على التوالي
وفي سياق متصل، خفض محللون توقعاتهم لأسعار النفط للشهر الثالث على التوالي. وأظهر استطلاع شمل 40 خبيراً أن متوسط سعر خام برنت المتوقع لعام 2025 بلغ 66.98 دولاراً للبرميل، انخفاضاً من 68.98 دولار في استطلاع أبريل. كما توقع المحللون أن يبلغ متوسط سعر الخام الأميركي 63.35 دولاراً، مقارنة بـ65.08 دولار سابقاً.
ويرى محللو كومرتس بنك أن الأسعار قد تتعرض لمزيد من الضغوط إذا زادت الدول المنتجة من إمداداتها بشكل ملحوظ في الأشهر المقبلة، مشيرين إلى إشارات على زيادات إنتاج محتملة من قبل بعض الدول.
في المقابل، يواصل تحالف أوبك+ الضغط على بعض أعضائه للامتثال للحصص، خاصة كازاخستان، التي أكدت أنها لا تعتزم تقليص إنتاجها، معتبرة أن حصتها لا تتجاوز 2% من الإنتاج العالمي.
من جهتهم، حذّر محللو جيه بي مورجان من أن اتساع الفائض العالمي إلى 2.2 مليون برميل يومياً قد يدفع الأسعار نحو التراجع. وأشاروا إلى إمكانية بقاء الأسعار في نطاقها الحالي قبل أن تنخفض إلى حدود 50 دولاراً للبرميل بحلول نهاية 2025، إذا لم تُتخذ إجراءات لكبح الإنتاج.
