البعثة الأممية: المضايقات الإلكترونية تهدد حرية الصحافيين الليبيين
المضايقات الإلكترونية تدفع الصحافيين الليبيين للرقابة الذاتية
ليبيا 24
يعاني الصحافيون الليبيون من تصاعد المضايقات الإلكترونية، ما يؤدي إلى فرض رقابة ذاتية صارمة على ما ينشرونه، ويهدد حرية الصحافة في البلاد.
وفي حلقة نقاشية عقدتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ضمن برنامج «بصيرة» للتطوير المهني، شارك 31 صحافيًا من مختلف المناطق الليبية، حيث ناقشوا تجاربهم الشخصية مع هذا النوع من الانتهاكات الرقمية.
كشف استطلاع أُجري عقب الجلسة أن 92% من المشاركين تعرضوا لمضايقات إلكترونية مباشرة، شملت رسائل وتعليقات مسيئة، إضافة إلى تهديدات بالقتل وتشهير باستخدام صور وفيديوهات مُعدّلة.
وأشار عدد من الصحافيين إلى أن تلك الهجمات غالبًا ما تكون منسّقة، حيث يتم استهدافهم جماعيًا على منصات التواصل، ما يجعلهم يتصدرون “الترند” بشكل سلبي.
وأوضحت الصحافية إيمان بن عامر أن هذه المضايقات تُجبر الصحافيين على الصمت أو تخفيف حدة تغطياتهم، مما يقوض حرية التعبير، مضيفة أن تجاهل هذه المشكلة يعني إسكات الأصوات الحرة.
وتطرقت الصحافيات لتجارب خاصة، حيث أكدن أنهن يتعرضن للهجوم بغض النظر عن الموضوع الذي يناقشونه، في استهداف شخصي يرتبط بجنسهن أكثر من محتوى عملهن الصحافي. وأكدت 86% منهن أن المضايقات أثرت سلبًا على عملهن.
وأفاد ثلث المشاركين بأنهم قلّصوا تفاعلهم على مواقع التواصل أو فرضوا رقابة ذاتية على ما ينشرونه، وهو مؤشر خطير على تآكل المساحة الآمنة للإعلاميين.
وأكد الصحافي محمد فوزي على أهمية خلق بيئة آمنة للعمل الصحافي، معتبرًا أن الإعلام الحر لا يمكن أن يوجد بدون حماية الصحافيين.



